للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا تكاد الهمزة تستعمل مع لام التعريف؛ غير أن أبا عثمان أنشد:

إن المنايا يطلعـ ... ـن على الأناس الآمنينا١

ومنه قولهم: لن، في قول الخليل. وذلك أن أصلها عنده "لا أن" فحذفت الهمزة عنده٢؛ تخفيفا لكثرته في الكلام، ثم حذفت الألف لسكونها وسكون النون بعدها. فما جاء من نحوه فهذه سبيله. وقد اطرد الحذف في كل وخذ ومر. وحكى أبو زيد: لاب لك "يريد: لا أب لك"٣ وأنشد أبو الحسن:

تضب لثات الخيل في حجراتها ... وتسمع من تحت العجاج لها ازملا٤

وأنشدنا أبو علي:

إن لم أقاتل فالبسوني برقعا

وحكي لنا عن أبي عبيدة: دعه في حرامه، وروينا عن أحمد بن يحيى:

هوي جند ابليسٍ المريد٥

"وهو كثير"٦ ومنه قوله:

أرأيت إن جئت به أملودا٧

وقوله:

حتى يقول من رآه قد راه٨

وهو كثير.


١ البيت من مقطوعة لذي جدن الحميري، وانظر الخزانة في الشاهد السابع والعشرين بعد المائة.
٢ سقط في ش.
٣ سقط ما بين القوسين في ز.
٤ كأنه يصف ساحة حرب وتضب لئات الخيل أي تسيل بالدم، وحجراتها: نواحيها. والعجاج: الغبار، والأزمل: الصوت.
٥ المؤيد: مبالغة المارد وهو العاتي.
٦ سقط ما بين القوسين في د، هـ، ز، ط.
٧ في شرح الكامل للمرصفي ١/ ٩٧ عن السكري أنه في رجز لرجل من هذيل، وانظره هناك.
٨ في اللسان "دلم" أن ابن جني عزاه إلى شاعر اسمه دلم، بفتح الدال واللام وانظر ص٢٦٨ من الجزء الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>