للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما فِرناس١ فقد ذكره٢ في الأبنية في آخر ما لحقته الألف رابعة مع٣ غيرها من الزوائد.

وأما فُرانس٤ فلعمري إنه لم يذكره. وظاهر أمره أنه فُعانل من لفظ الفرس قال:

أأن رأيت أسدًا فرانسًا ... الوجه كرهًا والجبين عابسا٥

وأما تنوفى٦ فمختلف في أمرها. وأكثر أحوالها ضعف روايتها، والاختلاف الواقع في لفظها. وإنما رواها السكري وحده. وأسندها إلى امرىء القيس "في قوله"٧:

كأن دثارًا حلقت بلبونه ... عقاب تنوفى لا عقاب الفواعل٨

والذي٩ رويته عن أحمد بن يحيى:

عقاب تنوف لا عقاب الفواعل


١ هو من أسماء الأسد.
٢ الكتاب ٢/ ٣٢٣.
٣ كذا في ز، ط. وفي ش: "من".
٤ هو من أوصاف الأسد، يقال أسد فرانس أي بفرس ويدق العنق.
٥ "رأيت" كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز،: "رأتني.
٦ عي اسم موضع.
٧ سقط ما بين القوسين في د، هـ، ز.
٨ دثار راعي إبل امرئ اليس. واللبون: الإبل ذوات اللبن. والقواعل: الجبال الصغار. كان امرؤ القيس نزل في طيئ، فأغير على إبله ونهبت، فهو يقول: كأنما اختطفتها عقاب فحلفت بها في الجو -والتحليق: ارتفاع الطائر- فلا يرجا رجوعها. ووصف أ، العقاب عقاب هضبة عالية ليكون أقوى لها، وانظر الخزانة ٤/ ٤٧١.
٩ كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز: "فالذي".

<<  <  ج: ص:  >  >>