للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علامة؛ كما أن قولك: مررت بامرأة كافرة أمكن في الوصف من قولك: مررت بامرأة كفور. وإذا كان كذلك جرى تِلِقامة من قولك "مررت١ برجل" تلقامة نحوًا من مجرى مررت بنسوة أربع، في أن أربعًا٢ ليس بوصف متمكن "ولذلك صرفته"٣، وإن كان "صفة وصف"٤ على أفعل. فكأن تلقامة بعد ذلك كله اسم لا صفة٥، وإذا كان اسما أو كالاسم سقط الاعتذار منه؛ لأن سيبويه قد ذكر في المصادر تفعّلت تِفِعالًا، فإذا٦ ذكره أغنى عن ذكره في الأبنية، ولم يجز لقائل أن يذكره مثالًا معتدًا عليه.

كما أن ترعاية٧ في٨ الصفات تسقط عنه أيضًا من هذا الوجه؛ ألا تراه صفة مؤنثة جرت على موصوف مذكر، فأوحش ذلك منها في الوصف، وجرى لذلك مجرى: مررت برجال أربعة، في أن أربعة ليس وصفًا محضًا، وإنما هو اسم عدد بمنزلة نسوة٩ أربع؛ كما أن أربعة لما لم يخص المؤنث دون المذكر جرى لذلك مجرى الاسم، فلذلك قالوا في جمعه: ربعات، فحركوا كما يحركون الاسم نحو٩ قصعات.

و"إذا كان كذلك سقط عنه أيضًا أن لم يذكر تِفِعالا في الصفة. و"١٠ كذلك١١ ما حكاه الأصمعي من قولهم ناقة تضراب١٢؛ لأنها لما كانت صفة مذكرة جارية على مؤنث لم تستحكم في الصفة.


١ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "رجل".
٢ كذا في ش، وفي د، هـ، ز:"أربع".
٣ سقط ما بين القوسين في ش.
٤ سقط في د، هـ، ز.
٥ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "وصف".
٦ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "وإذا".
٧ يقال: رجل ترعاية إذا كان يجيد رعية الإبل، وفي تائه الضم أيضا.
٨ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "من".
٩ سقط في ش.
١٠ سقط ما بين القوسين في ش.
١١ كذا والأسوغ: "ذلك".
١٢ يقال: ناقة تضراب أي ضربها الفحل وطرقها.

<<  <  ج: ص:  >  >>