للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمر وأنه أيضا قد روى "العين" بكسر العين. وكذلك طيلسان مع الألف والنون: فيعل في الصحيح، على أن الأصمعي قد أنكر كسر اللام. وذهب أحمد بن يحيى وابن دريد في يستعور١ إلى أنه يفتعول. وليس هذا من غلط أهل الصناعة. وكذلك ذهب ابن الأعرابي في يوم أرونانٍ٢ إلى أنه أفوعال من الرنة، وهذا كيستعورٍ في الفساد. ونحوه في الفساد قول أحمد بن يحيى في أسكفة٣: إنها من استكف، وقوله في تواطخ القوم: إنه من الطيخ، وهو الفساد. وقد قال أمية:

إن الأنام رعايا الله كلهم ... هو السليطيط فوق الأرض مستطر٤

ويروى السلطليط وكلاهما شاذ.

وأما صعفوق فقيل: إنه أعجمي. وهم خول٥ باليمامة، قال العجاج:

من آل صعفوقٍ وأتباعٍ أخر٦

وقد٧ جاء في شعر أمية بن أبي عائذ:

مطاريح بالوعث مر الحشو ... ر هاجرن رماحه زيزفونا٨


١ هو اسم موضع، والمؤلف يريد أن "يسثعور" فعللول، وبذكر أن غلط ثعلب وابن دريد لا يصدر من أهل صناعة التصريف.
٢ أي شديد والمؤلف يريد أن "أرونان" أفعلان من الرونة -بضم الراء- وهي الشدة لا من الرنة وهي الصوت.
٣ هي عينة الباب، ويريد المؤلف أن "أسكفة" أفعلة من سكف، وليست من كف ويأخذها ثعلب من استكف مزيد كف أي انقبض، كأن الماشي يكف عندها وينقبض حتى يؤذن له.
٤ "السليطيط" كذا في نسخ الخصائص، وفي اللسان: "السليطط" بفتح السين.
٥ الحول: الخدم، الواحد خائل.
٦ من أرجوزة له يمدح فيها عمر بن عبيد الله، كان ولى حرب الخوارج في عهد عبد الملك بن مروان، فأوقع بهم، ويريد بآل صعفوق الخوارج تحقيرا لهم، وانظر شواهد الشافية ٤.
٧ سقط هذا الحرف في ش، ط.
٨ "مطاريح" من وصف الإبل، أي تطرح أيديها في السير، وهو مفعول "ترامت" قبله والحشور: جمع الحشر -بفتح الحاء وسكون الشين- وهو السهم المحدد اللطيف. والرماحة الزيزفون القوس السريعة، يذكر أن الإبل تطرح أيديها فتمر الأيدي كمر السهام زايلت قوسا مصؤنة سريعة والبيت من قصيدة يمدح فيها عبد العزيز بن مروان، وانظر شرح الهذليين للسكر ١٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>