للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني قوسا. وهي في ظاهر الأمر: فيفعول من الزفن؛ لأنه ضرب من الحركة مع صوت. وقد يجوز أن يكون "زيزفون" رباعيا قريبا من لفظ الزفن. ومثله من الرباعي ديدبون.

وأما الماطرون١ فذهب أبو الحسن إلى أنه رباعي. واستدل على ذلك بكسر النون مع الواو ولو كانت زائدة لتعذر ذلك فيها.

ومثله الماجشون وهي ثياب مصبغة، قال٢:

طال ليلى وبت كالمحزون ... واعترتني الهموم بالماطرون

وقال أمية الهذلي أيضا:

ويخفى بفيحاء مغبرة ... تخال القتام به الماجشونا٣

وينبغي أن يكون السقلاطون٤ على هذا خماسيا، لرفع النون وجرها مع الواو.

وكذلك أيضا نون أطرنون، قال٥:

وإن يكن أطربون قطعها ... فإن فيها بحمد الله منتفعا

والكلمة بها خماسية كعضرفوط.

وضهيد٦: اسم موضع. ومثله عتيد. وكلاهما مصنوع.


١ وهو موضع بالشأم قرب دمشق.
٢ في د، هـ، ز: "وقال" والقائل أبو دعبل الجمحي، وقيل: غيره، وانظر الخزانة ٣/ ٢٨٠، واللسان "خصر".
٣ من قصيدته التي منها البيت السابق، وقوله: "يخفى" أي الترب المذكور قيل، وإن كان السكرى في شرحه يقول: "ويخفى أي يخفي شخص الرجل" وكتب خطأ "الرجل" يقول:"إن الترب يخفى في فيحاء أي صحراء واسعة تخال القنام فيها أي الغبار ثيابا مصبوغة.
٤ هو ضرب من الثياب.
٥ أي عبد الله بن سبرة الخرشي، كانت قطعت يده في بعض غزواته في الروم، فرثاها بقطعة منها هذا البيت، وانظر الأمالي ١/ ٤٧، ٤٨، وشرح الحماسة للتبريزي "التجارية" ٢/ ٥٨، والأطربون؛ الرئيس عند الروم.
٦ هو بالضاد المعجمة، وذكره ياقوت في معجم البلدان بالصاد المهملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>