للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: الخرنباش: نبت طيب الريح قال:

أتتنا رياح الغور من نحو أرضها ... بريح خرنباش الصرائم والحقل١

وقد٢ يمكن أن يكون في الأصل خرنبش، ثم أشيعت فتحته فصار: خرنباش.

وحكى أبو عبيدة القهو باة٣. وقد قال سيبويه: ليس في الكلام فعولى. وقد يمكن أن يحتج له، فيقال: قد يأتي مع الهاء ما لولا هي لما أتى نحو ترقوة وحذرية.

وأنشد ابن الأعرابي:

إن تك ذا بز فإن بزى ... سابغةٌ فوق وأي إوز٤

قال أبو علي: لا يكون إوز من لفظ الوز لأنه قد٥ قال٦: ليس في الكلام إفعل صفة. وقد يمكن -عندى- أن يكون وصف به لتضمنه معنى الشدة كقوله٧:

لرحت وأنت غربال الإهاب

وقد مضى ذكره. ويجوز أيضا أن يكون كقولك٨: مررت بقائمٍ رجلٍ.

وقال أبو زيد: الزونك: اللحيم القصير الحياك في مشيه٩. زاك يزوك زوكانا. فهذا يدل على أنه فعنل.

وقيل: الضفنط من الضفاطة، وهو الرجل الضخم الرخو البطن.


١ في التاج "خربش" أن أبا حنيفة أنشده، وفيه "المقل" في مكان "الحقل".
٢ سقط في د، هـ، ز، ط.
٣ هي ضرب من نصال السهام.
٤ البز: السلاح، والسابغة: الدرع، والوأى: الفرس السريع، والإوز: القصير الغليظ.
٥ سقط هذا الحرف في د، هـ.
٦ كذا في ش، ط، وفي د، هـ: ز: "يقال"، وقوله: "قال" أي سيبويه، وانظر الكتاب ٢/ ٣١٦.
٧ انظر ص٢٢٣ من الجزء الثاني.
٨ يريد أن يكون بدلا لا وصفا.
٩ كذا في ش، ط. وفي ز: "مشيته". والحياك: المتبختر.

<<  <  ج: ص:  >  >>