للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحسن قطعها، والوقوف عليها، والتعليق لها في قوله: يا لا أشبهت يال١ هذه الكلمة الثلاثية التي عينها ألف، فأوجب القياس أن يحكم عليها بأنها كباب، وساق، ونحو ذلك. فأنقت لذلك، وذهب بي٢ استحساني إياه٣ كل مذهب.

وهذا الحديث الذي نحن الآن عليه هو الذي سوغ عندى أن يكتب نحو قوله٤:

يال بكر أنشروا لي كليبا

ونحو ذلك مفصولة اللام الجارة عما جرته. وذلك أنها حيزت إلى "يا" من قبلها حتى صارت "يال" كباب ودار، وحكم على ألفها "من الانقلاب"٥ بما يحكم به على العينات إذا كن ألفات. وبهذا أيضا نفسه يستدل على شدة اتصال حروف٦ الجر بما تدخل٧ عليه من الأفعال لتقويه٨ فتعديه٩؛ نحو مررت بزيد ونظرت إلى جعفر، ألا ترى أن لام الجر "في نحو"١٠ يالزيد دخلت موصلة لـ"يا" إلى المنادى،


١ كذا في ز، ط. وفي ش: "يالا".
٢ كذا في ط، وفي د، هـ، ز: "به". وسقط في ش.
٣ سقط في د، هـ، ز.
٤ أي المهلهل، وعجزه:
يال بكر أين أين الفرار
والإنشار: إحياء الميت، ويقول الأعلم: "والمعنى: بالبكر أدعوكم لأنفسكم مطاليا لكم في إنشار كليب وإحيائه، وهذا منه استطالة ووعيد، وكانوا قد قتلوا كليبا أخاه في أمر البسوس، وخيرها مشهور"، وانظر الكتاب ١/ ٣١٨، والخزانة في الشاهد العاشر بعد المائة.
٥ كذا في د، هـ، ز، ط، وفي ش: "بالانقلاب".
٦ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "حرف".
٧ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "يدخل".
٨ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "ليفويه".
٩ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "فيعديه".
١٠ كذا في ط، وفي ش: "في"، وفي د، هـ، ز: "نحو".

<<  <  ج: ص:  >  >>