للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما توصل الباء الفعل في نزلت بك وظفرت به. وقد تراها محوزة إلى "يا" حتى قال "يالا" فعلق حرف الجر، ولو لم يكن لاحقا بـ "يا"١ وكالمحتسب جزءا منها٢، لما ساغ تعليقه دون مجروره؛ نحو قوله: يال بكر ويال الرجال ويال الله و:

يا لك من قبرة بمعمر٣

ونحو ذلك. فاعرفه غرضا٤ اعتن فيما كنا فيه فقلنا عليه. وإن فسح في المدة أنشأنا كتابا في الهجاء وأودعناه ما٥ هذه سبيله وهذا شرحه، مما لم تجر عادة بإيداع مثله٦. "ومن الله المعونة"٧.

ومما كنا عليه ما حكاه الأصمعي من أنهم إذا قيل لهم، هلم إلى كذا، فإذا أرادوا الامتناع منه قالوا: لا أهلم فجاءوا٨ بوزن أهريق وإنما هاء هلم٩ ها في التنبيه في نحو١٠ هذا وهذه؛ ألا ترى إلى قول الخليل فيها: إن أصلها هالم بنا، ثم حذفت الألف تخفيفا، وهاء أهريق إنما هي بدل من همزة أرقت، لما صارت إلى هرقت وليست من حديث التنبيه في قبيل ولا دبير.

ومن ذلك قولهم في التصويت١١: هاهيت وعاعيت وحاحيت؛ فهذه الألف عندهم الآن في موضع العين ومحكوم عليها بالانقلاب، وعن الياء أيضا، وإن كان أصلها


١ سقط حرف العطف في د، هـ، ز.
٢ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "منه".
٣ بعده:
خلا لك الجو قبيضى وأصفرى
والقبرة: طائر. ومعمر: موضع بعينه، وهو من أرجوزة تنسب إلى طرفة، ويرى ابن برى أنها لكليب وانظر اللسان "قبر".
٤ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "عرضا". واعتن: ظهر واعترض.
٥ كذا في ش، وفي ز، ط: "مما".
٦ في ط: "مثله مثله".
٧ في ط: "من الله عز وجل بالمعونة".
٨ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "فجاء".
٩ كذا في ط، وفي ز: "ها ها" وفي ش: "هاؤها".
١٠ سقط هذا الحرف في ش.
١١ كذا في د، هـ، ز، ط، وفي ش: "التصريف".

<<  <  ج: ص:  >  >>