للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تذكير المذكر لأوجب فيه القياس أن يعاد به إلى١ التأنيث. كذا وجه النظر. وما "في هذا"٢ من المنكر!. فعلى هذا السمت لو ساغ تذكير قائم لوجب أن يقال فيه: قائمة. فاعرف ذلك، وأنس به. ولا تنب عنه.

فإن قلت: فلسنا نجد كل المذكر إذا أريد تكسيره أنث، ألا تراك تقول: رجل ورجال. وغلام، وغلمان، وكلب، وأكلب. فهذا٣ بخلاف ذكر وذكارة، وذكورة، وفحل، وفحالة، وفحولة.

قيل: لم ندع أن كل مذكر كسر٤ فلا بد في مثال٥ تكسيره من علم تأنيث، وإنما أرينا أن هذا٦ المعنى قد يوجد٧ فيه٨، فاستدللنا بذلك على صحة ما كنا٩ عليه وبسبيله. وكيف تصرفت الحال فأنت قد تلاحظ تأنيث الجماعة في نحو رجال فتقول: قامت الرجال، و"إذا١٠ عاديت الرجال؛ فاصبر لها أي للرجال وإن شئت كانت الهاء للمعاداة"١١.

وعلى نحو مما نحن بصدده ما قالوا: ثلاثة رجال، وثلاث نسوة، فعكسوا الأمر على ما تراه. ولأجل ذلك ما قالوا١٢: امرأة صابرة "وغادرة، فألحقوا علم التأنيث، فإذا تناهوا في ذلك قالوا: صبور"١٣ وغدور، فذكروا. وكذلك رجل ناكح فإذا بالغوا قالوا: رجل١٤ نكحة.


١ سقط في ش.
٢ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "فيه".
٣ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "وهذا".
٤ سقط في ش، ط.
٥ سقط في د، هـ، ز، ط.
٦ كذا في د، هـ، ز، ط. وفي ش: "كل".
٧ في ط: "وجد".
٨ سقط في ش.
٩ كذا في ش، ط.
١٠ كذا في ش، ط. غير أن في ش سقط: "فاصبر"، "إن شئت" وفي د، هـ، ز بدل ما بين القوسين: "إن شئت كانت الهاء للمعادلة".
١١ في ط: "للمعادلة" وهو تحريف.
١٢ سقط في هذا الحرف في ش.
١٣ سقط ما بين القوسين في د، هـ، ز.
١٤ سقط في ش.

<<  <  ج: ص:  >  >>