للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أبي العباس في تعاطيه الرد١ على سيبويه ما كان لا يكاد يملك معه نفسه. ومعذورا كان "عندي في ذلك"٢ لأنه أمر وضع من أبي العباس، وقدح فيه، وغض كل الغض منه.

وذكر النضر عند الأصمعي فقال: قد كان يجيئني، وكان إذا أراد أن يقول: ألف قال٣؛ إلف.

ومن ذلك اختلاف الكسائي وأبي محمد اليزيدي عند أبي عبيد الله في الشراء٤ أممدود هو أم مقصور. فمدة اليزيدي وقصره الكسائي فتراضيا٥ ببعض "فصحاء العرب و"٦ كانوا بالباب، فمدوه٧ على قول اليزيدي. وعلى كل حال فهو يمد ويقصر. وقولهم: أشرية دليل المد "كسقاء"٨ وأسقية.

ومن ذلك ما رواه الأعمش٩ في حديث عبد الله بن مسعود: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة. وكان أبو عمرو بن العلاء١٠ قاعدًا عنده بالكوفة١١ فقال "الأعمش: يتخولنا، وقال أبو عمرو يتخوننا"١٢ فقال الأعمش: وما


١ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "للرد".
٢ كذا في ش، وفي د، هـ، ز: "في ذلك عندي".
٣ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "يقول" يريد أن النضر كان يكسر همزة ألف، وما أثبت هو ما في ش، ج، وفي ز، ط "ألب" أي أنه كان يبدل من الفاء باء، والنضر هو ابن شميل من أصحاب الخليل، وكانت وفاته سنة ٢٠٣.
٤ في ز: "الشرى".
٥ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "فتراضوا".
٦ كذا في ش، وفي ط:"فصحاء الأعراب" وفي د، هـ، ز: "الفصحاء".
٧ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "فمده".
٨ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "كأرشية".
٩ هو سليمان بن مهران الكوفي كان يقرن بالزهري في الحجاز؛ وهو من أعلام العلماء توفي سنة ١٤٨.
١٠ كذا في ز، وفي ط: "حاضرا"، وسقط في ش.
١١ سقط في ش.
١٢ كذا في ش. وفي د، هـ، ز: "يتخونتا. فقال الأعمش: "يتخولنا، فقال أبو عمرو: يتخوننا". وفي ط: "وهو يتخوننا. فقال الأعمش: يتخولنا".

<<  <  ج: ص:  >  >>