للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقيل له ١: فهذا هو٢ الحولي المنقح. وكذلك الحكاية عن ذي الرمة: أنه قال٣: لما قال:

بيضاء في نعج صفراء في برج

أجبل٤ حولا لا يدري ما يقول إلى أن مرت به صينية فضة "قد"٥ أشربت ذهبًا فقال:

كأنها فضة قد مسها٦ ذهب

وقد وردت أيضًا بذلك أشعارهم قال ذو الرمة:

أجنبه المساند والمحالا٧

ألا تراه كيف اعترف بتأنيه٨ فيه وصنعته إياه. وقال عدي بن الرقاع العاملي:

وقصيدة قد بت أجمع بينها ... حتى أقوم ميلها وسنادها٩

نظر المثقف في كعوب قناته ... حتى يقيم ثقافة منآدها


١ كذا في أ، ج. وسقط هذا في ب، ش.
٢ كذا في أ، ب، ش. وسقط هذا اللفظ في ج.
٣ كذا في ب، ش. وكان ينبغي أن يكون يعد هذا: لما قلت ... أجبلت. ولكن المؤلف لم يحك قوله, يحدث عنه كالغائب، وهو طريق مسلوك. وقد سقط هذا اللفظ في ج، وهو أسوغ وأقرب متناولا.
٤ أجبل: انقطع عن القول.
٥ زيادة في أ.
٦ كذا في أ، ب، ش وفي ج: "شابها" والبيت خامس أبيات القصيدة التي مطلعها:
ما بال عينك منها الدمع ينسكب ... كأنه من كلى مفرية سرب
وانظر الديوان ص. والبيان والتبيين ١/ ١٢٦؛ "نشر محب الدين الخطيب".
٧ في ج أثبت صدره:
وشعر قد أرقت له طريف
وسقط هذا في أ، ب، ش. وقوله: "أجنبه" كذا في أ. وفي ش، ب، ج: "أجانبه" وما أثبت يوافق ما في الموشح ١٢ وانظر الديوان ٤٤٠. والمساند: ما فيه السناد، وهو من عيوب القافية، والمحال عند الخليل: الكلام لغير شيء، كما في اللسان. ويقول سيبويه في الكتاب ١/ ١٨: "وأما المحال الكذب فأن تقول: سوف أشرب ماء البحر أمس".
٨ كذا في ش. وغيرها: "بتأنيه" ويقال: تأتى للأمر: ترفق فيه وكأنه استعمل "في" بدل اللام لتضمنه معنى الترفق.
٩ انظر الموشح ١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>