للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم تحضرنا هذه المسألة في وقت عملنا الكتاب "المعرب"١ في تفسير قوافي أبي الحسن, فنودعها إياه فلتلحق هذه المسألة به بإذن الله. فإذا مرَّ بك في الحروف ما هذه سبيله فأضفه إليه.

ومن ذلك الحركات.

هذه الحال موجودة في الحركات وجدانها في الحروف, وذلك كامرأة سميتها بحيث, وقبل, وبعد, فإنك قائل في رفعه: هذه حيثُ, وجاءتني قبلُ, وعندي بعدُ. فالضمة الآن إعراب, وقد كانت في هذه الأسماء قبل التسمية بها بناء. وكذلك لو سميتها بأين وكيف, فقلت: رأيت أينَ, وكلمت كيفَ, لكانت هذه الفتحة إعرابًا بعد ما كانت قبل التسمية في أين وكيف بناء. وكذلك لو سميت رجلًا بأمسِ وجيرِ, لقلت: مررت بأمسٍ وجيرٍ, فكانت هذه الكسرة إعرابًا بعد ما كانت قبل التسمية بناء. وهذا٢ واضح. فإن سميته بهؤلاء فقلت "في الجر" ٣: مررت بهؤلاء، كانت٤ كسرة الهمزة بعد التسمية به هي "الكسرة قبل"٥ التسمية به٦. وخالف "هؤلاء" باب أمس وجير, وذلك أن "هؤلاء" مما يجب بناؤه وحكايته بعد التسمية به٧ على ما كان من قبل التسمية؛ ألا ترى أنه اسم ضمّ إليه حرف،


١ كذا في أ، ب. وفي ش: "المغرب"، وانظر ص٦٨ من تصدير هذا الكاب.
٢ قد يقول قائل في أمس وجير: أنهما قبل التسمية غير منونين، وبعد التسمية منونان, وهاتان حالتان متعاديتان لا تشتبهان.
٣ كذا في أ، ب. وفي ش: "بالجرّ".
٤ كذا في ب، ش. وفي أ: "لكانت". واللام غير سائغة هنا مع جواب "إن", وقد وقعت في ج وهي سائغة هناك, فإن فيها: "فلو سميته".
٥ كذا في أ. وفي ش، ب: "كسرة قبل".
٦ كذا في ش, ب. وسقط في أ.
٧ ثبت في أ، وسقط في ش، ب، وانظر في التسمية بهؤلاء، ولعل الكتاب ٢/ ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>