للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التزم الألف والحاء والياء, وليست واحدة منهنَّ لازمة؛ لأنه قد يجوز مع هذه القوافي نحو:١ يحدوه ويقفوه, وما كان مثله. وأنشد أبو الحسن:

ارفعن أذيال الحقيّ وأربعن ... مشي حييات كأن لم يفزعن٢

إن تمنع اليوم نساء تمنعن

فالتزم العين وليست بواجبة.

وقال آخر:

يا رُبَّ بكر بالرداقى واسج ... اضطره الليل إلى عواسج٢

عواسج كالعجز النواسج

التزم الواو والسين وليست واحدة منهما بلازمة.

وقال آخر:

أعينيّ ساء الله من كان سرّه ... بكاؤكما ومن يحبّ أذاكما٤

ولو أن منظورًا وحبّة أسلما ... لنزع القذى لم يبرئا لي قذاكما

التزم الذال والكاف, وقالوا: حبة, امرأة هويها رجل من الجن يقال له منظور، وكانت٥ حبة لتطبب بما يعلمها منظور.


١ سقط في د، هـ، ز.
٢ "ارفعن" في د، هـ، ز: "رفعن". والحقي جمع الحقو. وهو هنا الإزار، وأصله الكشح؛ حيث يعقد الإزار، "تمنع" في د، هـ، ز: "يمنع", و"تمنعن" في الأصول السابقة: "يمنعن"، والرجز لغلام من بني جذيمة، وهو يسوق بأمه وأختين له, وقد هرب بهن من جيش خالد ابن الوليد حين أغار على بني جذيمة بعد فتح مكة. وانظر السيرة على هامش الروض ٢/ ٢٨٦.
٣ البكر: الفتى من الإبل. والردافي: الحداة وأعوانهم، والواسج: وصف من الوسج، وهو ضرب من السير. والعواسج: جمع العوسجة وهي ضرب من الشجر، ووردت الأشطار الثلاثة في اللسان "عسج".
٤ ورد البيتان في اللسان "حبب".
٥ في د: هـ، ز: "فكانت".

<<  <  ج: ص:  >  >>