للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد الأصمعيّ لغيلان الربعي:

هل تعرف الدار بنعف الجرعاء ... بين رحا المثل وبين الميثاء١

كأنها باقي كتاب الإملاء ... غيَّرها بعذي مرّ الأنواء

نوء الثريَّا أو ذراع الجوزاء ... قد اغتدى والطير فوق الأصواء٢

مرتبئات فوق أعلى العلياء ... بمكرب الخلق سليم الأنقاء٣

طرف تنقيناه خير الأفلاء ... لأمهاتٍ نسبت وآباء٤

ثمَّت قاظ مرفها في إدناء ... مداخلًا في طولٍ وأغماء٥

وفي الشعير والقضيم الأجباء ... وما أراد من ضروب الأشياء٦

دون العيال وصغار الأبناء ... مقفى على الحي قصير الأظماء٧


١ نعف الجرها ورحا المثل والميثاء: مواضع. وفي ياقوت: أن رحا المثل موضع بنجد.
٢ "أو ذراع" كذا في د، هـ، ز، وفي ش: "وذراع": والذراع: نجم من نجوم الجوزاء. والأصواء: جمع الصوى، وهو جمع الصوّة، وهو حجر يكون علامة. وورد الشطران في اللسان "ذرع".
٣ مرتبئات: وصف من ارتبأ إذا أشرف. ومكرب الخلق: شديد قوي. أراد به فرسًا يقال للحيوان الوثيق المفاصل: مكرب الخلق. والأنفاء من العظام: ذوات المخ، واحدها نقي، بكسر النون وسكون القاف، وورد الشطر الأول مع ما قبله في اللسان "ربأ".
٤ الطرف: الكريم من الخبل. والأفلاء جمع الفلق، وهو المهر حين يفطم.
٥ "قاظ" من القيظ، وفي ز: "قاظ" وهذا غير ظاهر هنا، فإن معنى "قاظ" مات, والطول: حبل طويل يشد في إحدى يدي الفرس ليرعى. والآغماء: واحدها الغمى، وهو ما يغطَّى به الفرس ليعرق فيضمر، وورد الشطر الأخير في اللسان "غما".
٦ القضيم: شعير الدابة، والأجباء كأنه يريد المختار: ولم يظهر وجه هذه الكلمة.
٧ المقفى: المكرم المؤثر، والأظماء: جمع الظلم، وهو ما بين الشربين أو ما بين الوردين، وقد ورد الشطر الأخير في اللسان "ظمأ".

<<  <  ج: ص:  >  >>