للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإزرة ١: ايتزر. فأشبه حينئذ ايتَّعد في لغة من لم يبدل الفاء تاء, فقال: اتَّهل واتَّمن لقول غيره: ايتهل وايتمن, وأجود اللغتين "إقرار الهمز"٢ قال الأعشى:

أبا ثبيتٍ أما تنفكّ تأتكل٣

وكذلك ايتزر يأتزر, فأما اتَّكلت عليه فمن الواو على الباب؛ لقولهم الوكالة والوكيل. وقد ذكرنا هذا الموضع في كتابنا في شرح تصريف أبي عثمان.

وقد حذفت الفاء همزة وجعلت "ألف فعال"٤ بدلًا منها, وذلك قوله٥:

لاه ابن عمِّك لا أفضلت في حسب٦

في أحد٧ قولى سيبويه. وقد ذكرنا ذلك.


١ هو اسم هيئة من الاتئزاز، يقال: ائترز إزرة حسنة.
٢ في د، هـ، ز: "إقرار ترك الهمز". ويبدو أنه كان هنا نسختان: "إقرار الهمز" و"ترك الهمز" فجمع بينهما.
٣ صدره:
أبلغ يزيد بني شيبان مألكة
أبو ثبيت كنية يزيد، وهو ابن عم الأعشى، وكان بينهما ملاحاة, والمألكة: الرسالة، والائتكال: الغضب، كأن الغاضب يأكل بعضه بعضًا. وهذا البيت من معلقة الأعشى المشهورة.
٤ كذا في ش. وفي د، هـ، ز: "لام فعال". ورأى سيبويه أن العوض من همزة "إله" الألف واللام في لفظ الجلالة, فهل الأصل هنا: "الألف واللام" فحرف إلى ما وقع إلينا. وانظر ص٢٢٦ من الجزء الأول.
٥ أي: ذي الأصبع العدواني, وهو من قصيدة مفضلية.
٦ عجزه:
عنى ولا أنت دياني فتخزوني
الديان: القائم بالأمر القاهر, ويقال: خزاه إذا ساسه ودبَّر أمره.
٧ يريد بذلك أن لفظ الجلالة من "أله" والقول الآخر أنه من "ليه", يقال: لاه يليه إذا تَستَّر. والقول الأول في الكتاب ١/ ٣٠٩، والقول الآخر رواه عنه الزجاج، وليس في الكتاب. وانظر الخزانة ٤/ ٣٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>