للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ} ١ فقد ترى إلى تعويض٢ علم الجمع من ياءي٣ الإضافة والجميع زائد.

وقال سيبويه٤ في ميم فاعلته مفاعلة: إنها عوض من ألف فاعلته, وتتبَّع ذلك محمد بن يزيد فقال: ألف فاعلت٥ موجودة في المفاعلة, فكيف يعوض من حرف هو٦ موجود غير معدوم. وقد ذكرنا ما في هذا ووجه سقوطه عن٦ سيبويه في موضع غير هذا٧. لكن الألف في المفاعل بلا هاء هي ألف فاعلته لا محالة, "وذلك"٨ نحو: قاتلته مقاتلًا وضاربته مضاربًا قال:

أقاتل حتّى لا أرى لي مقاتلًا ... وأنجو إذا لم ينج إلّا المكيس٩

وقال:

أقاتل حتى لا أرى لي مقاتلًا ... وأنجو إذا غم الجبان من الكرب١٠


١ آية: ٤٧، سورة ص.
٢ في د، هـ، ز، بعده زيادة: "ياء".
٣ في د، هـ، ز: "ياء".
٤ الكتاب ٢/ ٢٤٣ وانظر هامش سيبويه في الموطن السابق.
٥ في د، هـ، ز: "فاعلته".
٦ في د، هـ، ز: "وهو".
٧ في د، هـ، ز: "عند".
٨ عقب السيوطي في الأشباه ج١ ص١٢٩، بقوله: "يعني في كتاب التعاقب" وفيه أن أبا علي رد قول المبرد في الجزء السنين من التذكرة، وحاصله أن الألف ذهبت وهذه غيرها، وفي زيادة لحقت المصدر؛ كما تلحق المصادر أصناف زيادتها بين ألف الإفعال وياء التفعيل.
٩ سقط ما بين القوسين في د، هـ.
١٠ انظر ص٣٦٨، من الجزء الأول من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>