كما استغاث بسيّء فز غيطلة ... خاف العيون فلم ينظر به الحشك والفز: ولد البقرة، والغيطلة: البقرة الوحشية، والسيء، ما استوى من الأرض. والحشد: احتماع اللبن في الضرع، ويرى بعض اللغويين أن التحريك فيه ضرورة, وهو في وصف فرص فرّت من غلام واستغاثت منه بما خاضته، كما استغاث هذا الفزّ. ٢ أي: زهيرًا أيضًا في القصيدة التي منها الشعر السابق. ٣ صدره: ثم استمروا وقالوا إن موعدكم وفيد ورك: ماءان بالبادية، ويرى أنه سأل الأصمعي أعرابها بالموضع الذي ذكره زهير: هل تعرف رككًا؟ فقال الأعرابي: قد كان هنا ماء يسمَّى ركا. وانظر تصريف المازني بشرحه المتصف ٦٠١ من التيمورية. والإتباع في هذا وما بعده في موافقة الحرف ما قبله في الحركة. ٤ يشبه أن يكون هذا من شعر عمر بن أبي ربيعة، ولم أقف عليه في ديوانه, وله بيت من بحر آخر فيه تحريك النفر -والمراد: النفر من منى- وهو: قد هاج حزني وعادني ذكرى ... يوم التقينا عشية النفر ٥ صدره: وكان حاملكم منا ورائدكم و"المين" يريد: المئين, فحذف الهمزة, وترى المؤلف جعل الألف مفردًا، حركت اللام بحركة الهمزة. وفي اللسان "ألف ومأى" أنه أراد: الآلاف, فحذف الألف بعد الهمزة والألف بعد اللام للضرورة, وعليه فلا اتباع.