للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تصرف شيئًا من ذلك علمًا. وذلك لما فيه من التعريف ومثال الفعل؛ لأنَّ١ أجارد٢ وأباترا٣ جارٍ مجرى أضارب وأقاتل. وإذا جرى مجراه فقد لحق في المثال به, والهمزة في ذلك إما هي في أصل هذا المثال للمضارعة, والألف هي ألف فاعل في جارد وباتر لو نطقوا٤ به, وهي كما تعلم للمعنى كألف ضارب وقاتل. فكل واحد من الحرفين إذًا إنما هو للمعنى، وكونه٥ للمعنى أشد شيء إبعادًا لها عن الإلحاق لتضادّ القضيتين٦ عليه، من حيث كان الإلحاق طريقًا صناعيًّا لفظيًّا, والمعنى طريقًا مفيدًا معنويًّا. وهاتان طريقتان متعاديتان. وقد فرغنا منهما فيما قبل. وأيضًا فإن الألف لا تكون٧ للإلحاق حشو أبدًا٨، إنما تكون له٩ إذا وقعت طرفًا لا غير، كأرطيّ ومعزي وحَبَنْطي. وقد تقدم ذلك أيضًا.

ولا يكون أجارد١٠ أيضًا ملحقًا بعذافر لما قدمناه: من أن الزيادة في الأوّل لا تكون للإلحاق، إلّا أن يقترن بها حرف غير مدٍّ كنون ألندد وواو إزْمَول١١ وإسْحَوفٍ١٢ وإدْرَون١٣؛ لكن دُوَاسر١٤ ملحق بعُذافر١٥. ومثله عُيَاهِم١٦. وكذلك كَوَأْلَل١٧ ملحق


١ كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "فعلت بذلك أن".
٢ كذا في ز، ط، وفي ش: "أجاردا" وهو لا ينوَّن لأنه علم.
٣ كذا في ش. وفي ز، ط: "أباتر", وهو مصروف لأنه ليس بِعَلَمٍ، إلّا إذا لوحظ أنه عَلَمٌ على اللفظ.
٤ كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "نطق".
٥ كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "فكونه".
٦ كذا في د، هـ، ز، ط. وفي ش: "القصتين".
٧ كذا في د، هـ، ز، ط. وفي ش: "يكون".
٨ سقط في ش.
٩ كذا في د، هـ، ز، ط. وفي ش: "لهما" أو "بهما".
١٠ سقط في د، هـ، ز، ط. وثبت في ش.
١١ هو المصوت من الوعول وغيرها.
١٢ هي الناقة الكثيرة اللبن.
١٣ هو معطف الدابة.
١٤ هو الشديد الضخم.
١٥ هو الأسد، والعظيم الشديد من الإبل.
١٦ هو الماضي السريع من الإبل.
١٧ هو القصير.

<<  <  ج: ص:  >  >>