للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ملحقًا. وأبين منه باب إفعال؛ لأنه موضع للمعنى وهو المصدر؛ نحو الإسلام والإكرام. والمعنى أغلب على المثال من الإلحاق. وكذلك باب أفعال؛ لأنه موضوع للتكسير كأقتاب وأرسان.

فإن قلت: فقد جاء عنهم نحو: إمخاض١، وإسنام٢، وإصحاب٣، وإطنابة٤، قيل: هذا في الأسماء٥ قيل جدًّا, وإنما بابه المصادر البتة. وكذلك ما جاء عنهم من وصف الواحد بمثال أفعال٦، نحو: برمة أعشار٧، وجفنة أكسار٨، وثوب أكباش٩ وتلك الأحرف المحفوظة في هذا. إنما هي على أن جعل كل جزء منها عشرًا وكسرًا وكبشًا. وكذلك كبد أفلاذ١٠، وثوب أهباب١١ وأخباب١٢، وحَبْل أرمام١٣ وأرماث وأقطاع وأحذاق وثوب أسماط١٣؛ كل هذا متأول فيه معنى الجمع١٤.

وكذلك مفعيل ومفعول ومفعال ومَفْعَل , ليس شيء من ذلك ملحقًا؛ لأن أصل زيادة الميم في الأول إنما هي لمعنى١٥، وهذه غير طريق الإلحاق. ولهذا أدغموه فقالوا: مِصَكَ١٦ ومِتلّ١٧ ونحوهما. وأمَّا أُفاعِل كأُحامِر١٨ وأجارِد١٩ وأباتر٢٠ فلا تكون الهمزة فيه والألف للإلحاق بباب قُذَعْمِل٢١. ومن أدل الدليل على ذلك أنك


١ من معانيه السقاء "أي: القربة" يمخص فيها اللبن.
٢ هو ثمر الحلي، وهو من المراعي.
٣ سقط في ش. ولم أقف على هذا اللفظ.
٤ من معانيه المظلة.
٥ في ش: "الإسلام".
٦ في ط: "الأفعال".
٧ أي: كسرت على عشر قطع أو عظيمة.
٨ أي: عظيمة موصلة لكبرها أو لقدمها.
٩ هو ضرب من برود اليمن, وفي ج: لضرب منها رديء النسج.
١٠ أي: قطع.
١١ أي: متقطع.
١٢ أي: بال قديم.
١٣ أي: غير محشو ببطانة.
١٤ كذا في ش، ط. وفي ز: "الجميع".
١٥ في ز، ط: "للمعني".
١٦ هو القوي من الناس وغيرهم.
١٧ هو الشديد, يقال: رمح مثل.
١٨ هو اسم جبل، وموضع بالمدينة.
١٩ اسم موضع.
٢٠ هو القاطع لرحمه.
٢١ هو الضخم من الإبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>