للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينبغي أن يكون التغيير من أوله لا من آخره لتجتاز بالحروف وقد رتبت على ما يوجبه العمل فيها وما تصير بك الصنعة عليه إليها إلى أن تنتهي كذلك١ إلى آخرها فتعمل٢ ما تعمله ليرد اللفظ بك مفروغًا منه.

وأما وجه علة وجوب الابتداء بالتغيير من الآخر فمن قبل أنك إذا أردت التغيير فينبغي أن تبدأ به من أقبل المواضع له٣. وذلك الموضع آخر الكلمة لا أولها لأنه أضعف الجهتين.

مثال ذلك قوله٤ في مثال٥ إوزة من أويت: إياة. وأصلها إئوية. فإبدال الهمزة التي هي فاء واجب وإبدال الياء٦ التي هي اللام واجب أيضًا. فإن بدأت بالعمل من الأول صرت إلى إيوية ثم إلى إييية ثم إلى إياة. وإن بدأت بالعمل من آخر المثال صرت أول إلى إئواة ثم إلى إيواةٍ ثم إياةٍ. ففرقت العمل في هذا الوجه ولم تواله كما واليته في الوجه الأول لأنك لم تجد طريقًا إلى قلب الواو ياء٧ إلا بعد أن صارت الهمزة قبلها ياء. فلما صارت إلى إيواة أبدلتها ياء فصارت إياة كما ترى.

ومن ذلك قوله في مثال جعفر من الواو: أوى. وأصلها وووٌ٨. وههنا عملان واجبان.


١ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "بذلك".
٢ كذا في د، هـ، ز. وفي ش، ط: "تعمل".
٣ ثبت في ش، ط،. وسقط في د، هـ، ز.
٤ كذا في د، هـ، ز. وفي ش، ط: "قولك".
٥ سقط في د، هـ، ز. وثبت في ش، ط.
٦ كذا في د، هـ، ز، ط. وفي ش: "الهمزة" وهو سبق قلم.
٧ سقط في د، هـ، ز. وثبت في ش، ط.
٨ رسم في ط: "وووو".

<<  <  ج: ص:  >  >>