للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منهما. وليس له عندي إلا احتجاجه بقولهم: مررت بزيد ونحوه وبقولهم: لا أبا لك. وقد ذكر ذلك في باب١ التقديرين المختلفين لمعنيين مختلفين.

ولندع هذا إلى أن نقول: لو وجد في الكلام تركيب "ووي" فبنيت منه فعلًا لصرت إلى ووي. فإن بدأت بالتغيير٢ من الأول وجب أن تبدل الواو التي هي فاء همزة فتصير حينئذ إلى أوىٍ ثم تبدل الواو العين ياء لوقوع اللام بعدها ياء فتقول: أي.

فإن قلت: أتعيد الفاء واوا لزوال الواو من بعدها "فتقول: وي أو٣ تقرها على قلبها السابق إليها فتقول: أي؟ "٤ فالقول عندي إقرار الهمزة بحالها وأن تقول: أي. وذلك أنا رأيناهم إذا قلبوا العين وهي حرف علة همزة أجروا تلك الهمزة مجرى الأصلية. ولذلك قال٥ في تحقير قائم: هو قوئيم فأقر الهمزة وإن زالت ألف فاعل عنها. فإذا فعل هذا في العين كانت الفاء أجدر به لأنها٦ أقوى من العين.

فإن قلت: فقد قدمت في إوزة أنها لما صارت في التقدير٧ إلى إيززة ثم أدرت إليها الحركة الزاي بعدها فتحركت بها. أعدتها إلى الواو فصارت إوزة فهلا أيضًا أعدت همزة أي إلى الواو لزوال العلة التي كانت٨ قلبتها٩ همزة أعني واو أوي


١ انظر ص٣٤٢، ٣٤٣ من الجزء الأول.
٢ كذا في ش، وفي د. هـ، ز، ط: "التغيير".
٣ كذا والمعروف في معادلة الهمزة أم.
٤ سقط ما بين القوسين في د، هـ، ز. وثبت في ش، ط.
٥ أي سيبويه. انظر كتابه ٢/ ١٢٧.
٦ كذا في ط، ز. وفي ش: "لأنه".
٧ كذا في ز، ط. وفي ش: "التغيير".
٨ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "كنت".
٩ في ش: "قبلها".

<<  <  ج: ص:  >  >>