للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من جماعة هذه حالها ليكون أثبت للامر إذ كان له فيه أشباه وأضراب ولو انفرد هو به لكان غير مأمون انتقاله منه وتراجعه عنه. فإذا١ كان له فيه نظراء كان حري٢ أن يثبت عليه وترسو قدمه فيه. وعليه قول الآخر٣:

ومثلي لا تنبو عليك مضاربه

فقوله إذًا: باسم الماء واسم السلام إنما٤ هو من باب إضافة الاسم إلى المسمى بعكس الفصل الأول. ونقول على هذا: ما هجاء سيف فيقول "في الجواب"٥: س ي ف. فسيف هنا اسم لا مسمى أي ما هجاء هذه الأصوات المقطعة؟ ونقول: ضربت بالسيف فألسيف هنا جوهر الحديد هذا٦ الذي يضرب به فقد يكون الشيء٧ الواحد على وجه اسما وعلى آخر مسمى. وإنما يخلّص هذا من هذا موقعه والغرض المراد به.

ومن إضافة المسمى إلى اسمه قول الآخر:

إذا ما كنت مثل ذوي عدي ... ودينار فقام علي ناع٨


١ كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "وإذا".
٢ في ط: "أحرى".
٣ هو البختري بن المغيرة أخي المهلب، وقبله معه بخاطب المهلب:
فيا عم مهلا واتخذني لنوبة
تلتم فإن الدهر جم نوائبه
أنا السيف إلا أن السيف تبوة
ومثلي لا تنبو عليك مضاربه
وانظر الأمالي ٢/ ٣١٢ وما بعدها.
٤ كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز: "وإنما".
٥ سقط ما بين القوسين في د، هـ، ز.
٦ سقط في ش.
٧ كذا في د، هـ، ز، ط. وفي ش: "للشيء".
٨ "ناع" في ش: "فاع ي". و"عدي" في اللسان "ذا في باب الألف اللينة" بدله: "عويف".

<<  <  ج: ص:  >  >>