للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثلها مما اعتقب عليه الواو والهاء لاما قولهم: سنة وعضة١؛ ألا تراهم قالوا: سنوات وعضوات، وقالوا أيضًا: سانهت؛ وبعير عاضه والعضاه. وصحت الواو في آوة ولم تعتل إعلال٢ قاوية وحاوية إذا أردت فاعلة من القوة والحوة من قبل أن هذا بني على التأنيث أعني آوة، فجاء على الصحة كما صحت واو٣ قرنوة وقلنسوة لما بنيت الكلمة على التأنيث البتة.

ومنها سرعان٤، فهذا اسم سرع، ووشكان: اسم وشك، وبطئان٥: اسم بطؤ. ومن كلامهم: سرعان ذي إهالةً أي سرعت هذه٦ من إهالة. فأما أوائل الخيل فسرعانها بفتح الراء٧ قال٨:

فيغيفون ونرجع السرعانا


١ هي من الشجر ما له شوك.
٢ كذا في ش. وفي ي، هـ، ز، ط: "اعتلال".
٣ هي عشب يدبغ به.
٤ بتثليث أول الكلمة.
٥ بضم الباء وفتحها.
٦ في ط: "ذي أو هذه" والمعروف في المثل: "سرعان ذا إهالة". والإهالة الشحم المذاب؛ وفي القاموس: "فأصله أن رجلا كانت له نعجة عجفا، ورغامها يسهل من منخريها لهزالها، فقيل له: ما هذا؟ فقال: ودكها فقال السائل ذلك ... يضرب لن يخبر بكينونة الشيء قبل وفيه.
٧ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "العين" يراد عين الكلمة وهي الراء ومن اللغويين من يجيز تسكين الراء في هذا المعنى.
٨ أي القطامي. وصدره:
وحسبتنا نزع الكنيبة غدرة
و"حسبتنا" بضم التاء التكلم، وقال شارح الديوان: "حسبتنا: علمننا. نزع: فكف" وفيه أنه روى "نورع" في مكان "نرجع" هنا، وفسره فقال: "ويقال: أورعة إذا كفه، و"يغيفون" أي ينهزمون. يفخر بشجاعة قومه، وأنهم إذا غدت عليهم كتيبة أي غزاة صباحا كفوهم فيهزمون ورجعوا سرعان الكتيبة وردوهم على أعقابهم. وانظر الديوان، واللسان "غيف".

<<  <  ج: ص:  >  >>