للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد قالوا: وشكان وأشكان. فأما أشك ذا "فماض، وليس"١ باسم، وإنما أصله وشك فنقلت حركة عينه كما قالوا في حسن: حسن ذا؛ قال ٢:

لا يمنع الناس مني ما أردت ولا ... أعطيهم ما أرادوا حسن ذا أدبا

ومنها حس اسم أتوجع، ودهدرين: اسم بطل. ومن كلامهم: دهدرين سعد٣ القين، وساعد القين، أي هلك سعد القين.

ومنها لب "وهو اسم اسم لبيك٤"، وويك: اسم أتعجب. وذهب الكسائي إلى أن "ويك" محذوفة من ويلك؛ قال٥:

... ... ويك عنتر أقدم

والكاف عندنا للخطاب حرف عارٍ من الأسمية. وأما قوله تعالى: {وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاء} فذهب سيبويه٧ والخليل إلى أنه وي، ثم قال: كأن الله. وذهب


١ كذا في ز، ط. وفي ش، ج: "قماص فليس". وعلى هذا "ذا" في معنى صاحب مضاف إلى قاص، وهو وثب الحيوان وعدم صبره.
٢ أي سهم بن حنظلة لغنوي. وقوله: "لا يمنع" في اللسان "حسن": "لم يمنع". يريد أنه يقهر النس فلا يمنعون ما يريده منهم، وهو لعزته يمنع ما يريدونه منه، وقيل: إنه ينكر على نفسه هذا العمل: أن يعطيه الناس ما أراد، ولا يعطيهما هو ما أرادوا، وانظر الخزانة ٤/ ١٢٣، وإصلاح المنطق ٤١، والأصمعيات ٧.
٣ هو حداد كان في البادية: أي استغنى عنه لتشاغل على الناس بالقحط من صنع آلات الحديد، فلا أرب لهم فيه. وهذا مثل، وفيه تفاسير أخرى. وقد ضبط وسط" بالتنوين في القاموس، ودون تنوين في اللسان. وانظر اللسان "فين"، والقاموس "دهدر".
٤ كذا في شيء. وفي د، هـ، ز: "اسم أجبتك". وفي ط: "هي اسم أحببك".
٥ أي عنترة في معلقته، والبيت شمامه:
ولقد شفي نفسي وأبرأ سقمها ... قيل الفوارس ويك عنتر أقدم
٦ آية ٨٢ سورة القصص.
٧ انظر الكتاب ١/ ٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>