للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو الحسن إلى أنها ويك حتى كأنه قال عنده١: أعجب أن٢ الله يبسط الرزق.

ومن أبيات الكتاب:

وي كأن من يكن له نشب يحـ ... ـبب ومن يفتقر يعش ضر٣

والرواية تحتمل التأويلين جميعًا.

ومنها هيهات، وهي عندنا من مضاعف الفاء٤ في ذوات الأربعة. ووزنها فعللة، وأصلها هيهية؛ كما أن أصل الزوزاة٥ والقوقاة والدوداة٦ والشوشاة٧: الزوزوة والقوقوة والدودوة والشوشوة، فانقلبت "اللام٨ ألفا" فصارت هيهاة.

والتاء فيها للتأنيث، مثلها٩ في القوقاة والشوشاة. والوقوف عليها بالهاء. وهي مفتوحة فتحة المبنيات. ومن كسر التاء فقال: هيهات فإن التاء تاء جماعة التأنيث، والكسرة فيها كالفتحة في الواحد١٠. واللام عندنا محذوفة لالتقاء الساكنين، ولو جاءت غير محذوفة لكانت هيهيات، لكنها حذفت لأنها في آخر اسم غير متمكن، فجاء


١ سقط من د، هـ، ز، ط.
٢ كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "لأن".
٣ في د، هـ، ز، قبله البيت الآتي:
سالتاني الطلاق أن رأتاني ... قل مال قد جتماني بنكر
وهما من مقطوعة لزيد بن عمرو بن نفيل القرشي، وقيل: لغيره، والنشب: المال الأصيل من الناطق والصامت. وانظر الخزانة ٣/ ٩٥، والكتاب ١/ ٢٩٠.
٤ كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "الباء".
٥ هو مصدر زوزي الرجل: نصب ظهره وقارب الخطو.
٦ هي أثر الأرجوحة.
٧ يقال: ناقة شوشاة، سريعة.
٨ كذا في ط. وفي ش، ز: "اللام ياء ثم انقلبت ألفا".
٩ كذ في د، هـ، ز، ط، وفي ش: "مثالها".
١٠ في ط: "الواحد".

<<  <  ج: ص:  >  >>