للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالعامل الأضعف الذي هو "لا " أحجى بألا يغير. فعلمت بذلك أن فتحة راء عشر من قولك: لا خمسة عشر لك إنما هي فتحة "للتركيب لا فتحة للإعراب؛ فصح بهذا أن فتحة راء عشر من قولك: لا خمسة عشر لك إنما هي فتحة"١ بناء واقعة موقع حركة٢ الإعراب، والحركات كلها من جنس واحد وهو الفتح.

ومن ذلك قولك: مررت بغلامي. فالميم موضع جرة الإعراب المستحقة بالباء، والكسرة فيها ليست الموجبة بحرف الجر، إنما هذه٣ هي التي تصحب ياء المتكلم في الصحيح، نحو هذا غلامي ورأيت غلامي، فثباتها٤ في الرفع والنصب يؤذنك أنها ليست كسرة الإعراب وإن كانت بلفظها.

ومن ذلك قولهم٥: يسعني حيث يسعك فالضمة في "حيث" ضمة بناء واقعة موقع رفع الفاعل. فاللفظ واحد التقدير مختلف. "ومن ذلك قولك: جئتك الآن. فالفتحة فتحة بناء في "الآن" وهي واقعة موقع فتحة نصب الظرف "٦.

ومن ذلك قولك: كنت عندك في أمس. فالكسرة الآن كسرة بناء. وهي واقعة موقع كسرة الإعراب المقتضيها الجر. وأما قوله:

وإني وقفت اليوم والأمس قبله ... ببابك حتى كادت الشمس تغرب٧


١ سقط ما بين القوسين في د، هـ، ز. وثبت في ش، ط.
٢ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "فتحة".
٣ سقط في د، هـ، ز، وثبت في ش، ط.
٤ في ز: "فبناؤها"، وهو محرف عن: "فبقاؤها".
٥ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "قولك"، وترى في المثال الذي أورده "حيث"، في موضع رفع، والمعروف فيها أن تكون في موضع تعب أوجر، ونقل في المغني "حيث" عن أبي علي الفارسي أنها تقع مفعولا به، ولم يذكر ورودها فاعلا.
٦ سقط ما بين القوسين في ش.
٧ انظر ص٣٩٥ من الجزء الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>