للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيروى: "والأمس" جرا ونصبا. فمن نصبه فلانه لما عرفه باللام الظاهرة وأزال عنه تضمنه إياها أعربه والفتحة١ فيه نصبه الظرف؛ كقولك أنا آتيك اليوم وغدا٢. وأما من جره فالكسرة فيه كسرة البناء التي في٣ قولك: كان هذا أمس، واللام فيه زائدة كزيادتها في الذي والتي

وفي قوله:

ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلًا ... ولقد نهيتك عن بنات الأوبر٤

قال أبو عثمان: سألت الأصمعي عن هذا، فقال: الألف واللام في "الأوبر" زائدة. وإنما تعرف "الأمس"٥ بلام أخرى مرادةٍ غير هذه مقدرة.وهذه الظاهرة ملقاة زائدة للتوكيد.

ومثله مما تعرف بلام٦ مرادة "وظهرت"٧ فيه لام أخرى غيرها زائدة قولك: الآن. فهو٨ معرف بلام مقدرة وهذه الظاهرة فيه زائدة. وقد ذكر أبو علي هذا قبلنا وأوضحه وذكرناه نحن أيضًا في غير هذا الموضع من كتبنا. وقد ذكرت٩ في كتاب التعاقب في العربية من هذا الضرب نحوا كثيرا. فلندعه هنا.


١ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "فالفتحة".
٢ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "أو".
٣ كذا في د، هـ، ز، وفي ش، ط: "الذي".
٤ جنيتك: جنيت لك، والأكمؤ جمع الكم، وهو من النبات، والمسافل: الكبار البيض الجياد من الكمأة، وبنات أوبر: كمأة لها زغب، وهي رديئة، وانظر مجالس ثعلب ٦٢٤.
٥ كذا في د، هـ، ز، ط. وفي ش: "الاسم".
٦ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "باللام".
٧ سقط ما بين القوسين في ش.
٨ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "وهو".
٩ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "ذكرنا" وانظر ٣٩٥ من الجزء الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>