والذي لا شك فيه أن كل ما ننشده من تعليم القرآن الكريم. هو تثبيت الأهداف الإسلامية في أذهان التلاميذ لينشئوا نشأة قائمة على تعاليم الإسلام، وأن نجود أسلوبهم وليس هناك في العربية أسلوب يعادل أسلوب القرآن. والطفل الذي يتعود تذوق أساليب القرآن وعشقها، يستطيع في مستقبل أيامه أن يكون جيد الأسلوب منظم الفكر، كما يستعذب الفكر العربي الإسلامي وأدبه، ولا يستثقل اللغة.
فدراسة القرآن تخدم اللغة والأدب واللسان. ويجب علينا أن نجعل طريقة تدريس القرآن مشمولة بنقاط ثلاثة:
١- ربط الأفكار التي ترد في القرآن بالأفكار الإنسانية التي نعيشها كأمة مسلمة.
٢- توضيح أن القرآن إنما هو دستور إلهي لبني البشر يجب أن يطبق في الحياة اليومية والعملية، فليس القرآن وثيقة يتبرك بها، أو يتندر الناس بأحكامها، أو يتغنى بآياتها كما هو حادث الآن في عالمنا الإسلامي.
٣- يجب أن نلاحظ نقل هذا المفهوم من أذهان التلاميذ وطرحه جانبا. وأن نبث في قلوبهم أن القرآن دستور عملي يمارس في حياة الفرد كل يوم.