للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأن الضمير مخفي وهو مركز الثقل في أعمال الإنسان, وربما يتوب المرء توبة تبدل سيئاته حسنات، وفي حديث الرسول ما يبين مقدار ترغيبه في الأوبة إلى الضمير والإنابة على الذنب؛ لأن هذا المذنب الذي يعاود الذنب مرة بعد مرة ثم يحاسبه ضميره في كل مرة فيتوب ويرجع إنما هو في حقيقة أمره يتعامل مع الله، ويقظة ضميره هذه هي التي تجعل الله يغفر له هذه المعاودة، ونفت عنه وصف الإصرار يقول: "لم يصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة"١ ويقول: الإمام الغزالي "المؤمن مفتن تواب. وهو بعيد عن الإصرار والإكباب"٢.


١ من تفسير الفخر الرازي جـ١ ص٣١١.
٢ المنقذ من الضلال ص١٠١ ط دمشق.

<<  <   >  >>