للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عادة إلى الكسب والربح أو إلى ملذات الحياة أو متاعبها ومشاقها، وأداة الصلاة والحرص عليها، مع اليقين والخشوع فيها، يمنع الإنسان من الاسترسال في الشهوات أو ميله إلى الظلم والشر والباطل وتقاوم فيه ضعفه النفسي وشعوره بالعجز. وتصله بمصدر القوة والحق والخير والعدل "الله الخالق الرازق, من له الحكم وإليه المصير".

وأول ما يفعل الإنسان منها "صلاة الصبح" يؤديها فيما بين الفجر وشروق الشمس، ركعتان، يجلس في الثانية، ويقرأ التشهد ثم يسلم على اليمين وعلى الشمال بتحية الإسلام "السلام عليكم ورحمة الله" وتأتي بعدهها "صلاة الظهر" ووقتها ما بين الظهر ومنتصف المدة التي بينه وبين غروب الشمس. وهي أربع ركعات.

ثم "صلاة العصر" ووقتها ما بين هذا المنتصف وبين غروب الشمس وهي أربع ركعات أيضا، يجلس المصلي بعد الركعتين الأوليين ويقرأ التشهد إلى "اللهم صل على محمد" ثم يأتي بالركعتين الباقيتين ويقرأ التشهد إلى نهايته ويسلم.

وتأتي "صلاة المغرب" ما بين غروب الشمس وزوال شفقها من الأفق وهي ثلاث ركعات، يقرأ التشهد بعد الركعتين الأوليين. ثم يقوم واقفا ويكمل بركعة أخرى ويقرأ التشهد ويسلم.

وخامس الصلوات "صلاة العشاء" ووقتها ما بين زوال شفق الشمس إلى ما قبل الطلوع الفجر، وهي أربع ركعات كالظهر والعصر. والصلاة في الإسلام لا تختص بمكان معين، فكل أرض نظيفة طاهرة، صالحة للصلاة عليها، وفي الحديث الشريف "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا". والمسجد الذي هو

<<  <   >  >>