بتمرين أكثر في أربع ركعات، وفي العصر حيث قارب يوم العمل على الانتهاء وزاد في الجسم التعب والعناء يقوم بتمرين ثالث لينشط الجسم ويعود إلى طبيعته فإذا ما جاء الغروب ومال الإنسان إلى الاسترخاء والراحة يقوم بتمرين رابع أخف من سابقه في صلاة المغرب. وقبل النوم حيث قد امتلأت المعدة بالطعام واستسلم المرء للراحة التامة. يقوم بتمرين خامس في صلاة العشاء ليذهب إلى النوم بعد ذلك، وقد أخذ كفايته من الحركة والنشاط، مما يجعل دورته الدموية في نشاط دائم وعضلات الظهر والمعدة، والفخذين والساقين في كامل قوتها من فعل الركوع والسجود. وهكذا تعتبر الصلاة أفضل رياضة بدنية يستفيد منها الجسم.
وفي الصلاة كما في الوضوء فوائد نفسية متعددة؛ لأن الإنسان في الصلاة يتذكر ربه، ويدرك دائما رعاية الله له وأنه مشمول بعنايته، فلا يخاف ظالما ولا جبارا ويتقدم في أعماله بثقة ويقين أن أمره بيد من تقوم السموات والأرض بأمره، وإذا ضاقت به الحياة أو اشتد عليه حالها وجد في وقوفه بين يدي الله السلوى والعزاء, ولجأ إليه يطلب منه العون والمساعدة. وهذا فوق أنه يريح النفس ويطهرها. فإنه يوجد للإنسان مخرجا من كل ما هو فيه؛ لأن الأمر بيد خالقه وحده، وقد لجأ إليه فلن يرده خائبا. والصلاة فوق هذه الفوائد الصحية والنفسية والرياضية تعد عنصرا من عناصر البر والحق، الذي حث الله عباده عليه. قال تعالى في سورة البقرة: