للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا نجد بين الأديان دينا كالإسلام يدعو الناس إلى هجر القتال والجدال، والسب والضرب، وانتهاك الحرمات، والاعتداء على الغير، حتى على الحيوان والنبات, ولو فهم الناس تلك الدعوة لعرفوا حقيقة الإسلام, ولأدرك الكافرون والمنافقون أن تعاليم الإسلام أصح تعاليم للأرض وللإنسان في كل زمان ومكان، وأنها كفيلة لسعادة بني الإنسان، في مجتمعهم، وسياستهم، واقتصادهم، وسلمهم، وحربهم، وأن المنهج الإسلامي في التربية يقوم على فهم الطبائع الإنسانية، ويلائم بين الرغبات والحقائق بين الدوافع والمكتسبات، ولا يترك الإنسان لنفسه تعبث به أبدا، إنما يمدها بالضوء الذي به تهتدي إلى طريق الحق والصواب، ويمكننا لو تصورنا أركان الحج أن نتعرف على نموذج من نماذج التربية الإسلامية خلقا وعملا.

<<  <   >  >>