للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مقتضيا التسليم له، والاعتراف بوحدانيته وقدرته قال تعالى١:

{وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ}

{إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا، أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا} ٢

واليوم الآخر: أي: يوم القيامة، أو الساعة، أو الحاقة، أو غير ذلك من الأسماء التي أطلقت على اللحظة التي يأمر الله فيها بأن تبدل الأرض غير الأرض والسموات، وهو من الأمور الغيبية التي لم يخبر الله به أحدا من أنبيائه، وجعل علمه مقصورا عليه وحده قال تعالى٣:

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ}

والإيمان بهذا اليوم وغيره من الغيبيات هو دليل يقين الإنسان بالله، ومشهد تصديقه على القدرة الإلهية التي صنعت الكون بحساب، ورسمت نهايته بحساب، وأعدت البعث والحشر أيضا بحساب وقد أمدنا الله بلطف من عنده بعض علامات لهذا اليوم تحدث في الدنيا قبل وقوعه قال تعالى٤:


١ من سورة البقرة آية ٢٨٥.
٢ من سورة النساء الآيتان ١٥٠، ١٥١.
٣ من سورة الأعراف آية ١٨٧.
٤ من سورة الدخان من ١٠ إلى ١٦.

<<  <   >  >>