أو صحابه لنتمثل بها في كل ما نقول ونعمل. وأن نعلم أبناءنا الاعتزاز بالإسلام ونبي الإسلام وأصحابه ورجال الأمة الأفذاذ الذين بنوا خير أمة أخرجت للناس.
ولكي نحقق هذه الأهداف ينبغي أن نتبع في طرق تدريس السيرة ما يسهل على المعلم الوصول إليها. ويكون ذلك بتتبع هذه الخطوات:
١- عرض السيرة عرضا قصصيا منظما ودقيقا, بحيث يستطيع المعلم إبراز جوانب الأخلاق والبطولة والتضحية في مضمون القصة. وأن يكون ذلك بأسلوب جذاب يناسب عمر الأطفال وخيالهم. ومن المستحسن أن تعرض عليهم في السنوات الأولى من الدراسة طفولة النبي وشبابه وما فيهما من جهاد ومثل وفي السنوات الأخيرة نعمد إلى توضيح جوانب من نضاله وكفاحه وتحمله للأذى، وصبره وحسن قيادته للمسلمين واتباع مبدأ الشورى وروح التعاون والمحبة بينه وبينهم، وتفانيهم في طاعته والإخلاص له، والتمسك بأوامره، والحرص على تنفيذها في دقة وصبر، والتركيز على جوانب العظمة الفريدة التي كان يتحلى بها -صلى الله عليه وسلم، وكيفية اتخاذ القدوة منها والسير على نهجها.
٢- الوقوف عند الأشياء التي يبرز من خلالها تأثير القرآن وأخلاقياته سواء كان ذلك عند رسول الله أو من أصحابه ممن نقوم بدراستهم، وذلك لكي نبين دور الإسلام في عملية البناء الرجولي والأخلاقي عند الرسول وأصحابه وكذلك عند المسلمين جميعا الذين يتتبعون خطواته -صلى الله عليه وسلم- ويحاولون تقليده ومحاكاته.
٣- وعلى المعلم أن يحاول ربط دروس السيرة، بعملية التطبيق في الحياة