الصحابي، بصرف النظر عن التتابع الزمني، وذلك كأن نقصد إلى معالجة موقف الرسول من حلفائه، أو موقفه من أعدائه، معاملته لزوجاته وأصحابه، نظرته إلى الشورى رأيه وتصرفاته إزاء عمل من الأعمال وغير ذلك مما يبرز أهم المواقف في السيرة.
٣- طريقة القصة:
وفيه يعرض المعلم الحدث على هيئة قصة تتلاءم مع الصغار، وإن كانت القصة في بنائها لا بد فيها من عقدة يبحث القارئ أو السامع عن حل لها، فإن القصة في السيرة يجب أن نعمد فيها إلى المواقف والأحداث التي تكون تلك العقدة تكوينا طبيعيا لا اصطناع فيه ولا خيال، وأن نثير التلاميذ نحو هذه العقدة ليبحثوا عن حل لها.
ويجب أن يبني المدرس قصته على عناصر ثلاثة:
أ- المقدمة وهي تمهيد قصير للفكرة التي في القصة يحاول المدرس عن طريقه أن يجذب التلاميذ إليه، وأن يحرك مشاعرهم نحو المواقف التي سيعرضها عليهم، وأن يشد انتباههم نحو الموضوع, ليحاولوا اكتشاف ما فيه عن رغبة وشوق.
ب- العقدة وهي في السيرة تمثل موقفا من المواقف الصعبة التي واجهت الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو أحد أصحابه. وتحتاج العقدة دائما إلى حل، والمدرس الناجح هو الذي يثير نفوس تلاميذه ليبحثوا معه عن الحل، أو على الأقل يعيشون معه لحظة ترقب وشوق لمعرفة هذا الحل.
جـ- الحل وهو في أي قصة معناه تحليل تلك العقدة وإنهاء المشكلة والخروج من المواقف الصعبة. وفي السيرة يكون الحل ببيان كيف تغلب الرسول