أو الصحابي على مواقفه الصعبة بيانا يتضح فيه الرمز الأخلاقي والنفسي والديني لدى الشخصية المتحدث عنها. وعلى المعلم أن يحيط بأبعاد القضية التي يرويها تاريخيا ونفسيا واجتماعيا، وألا يطيل في المقدمة، أو يضخم في العقدة حتى لا يضيع منه الهدف الذي ينشده، ومن المهم ملاحظة وحدة القصة وترابط عناصرها، وعدم الخروج عن هذه الوحدة بالانتقال إلى أحداث لا ضرورة لذكرها، وأن يتعرف على الشخصيات التي سوف يرد ذكرها مع رسول الله أو مع الصحابي الذي ستدور القصة حوله، وأن يبين مواقف هذه الشخصيات ودورها في الأحداث التي يرويها.
ومن الأشياء التي يجب مراعاتها اللغة والأسلوب، فاللغة يجب أن تكون عربية سليمة من غير إغراب أو تحوير، والأسلوب يكون متلائما مع أفكار التلاميذ ومستواهم. ومن الواجب أن يهتم المعلم بأحداث القصة قدر اهتمامه بشخصياتها إن لم يكن أكثر, وأن يفكر في مواطن الاستجوابات التي قد توجه إليه من التلاميذ, وأن يعتمد على وسائل الإيضاح، ومن المستحسن أن يقلد بعض الأوضاع والحركات التي كان يقوم بها شخصيات القصية لينقل التلاميذ إلى جوهم الذي كانوا يعيشون فيه.
وكلما كان المدرس قريبا إلى نفوس تلاميذه كلما كانت قصته أوقع في نفوسهم لهذا يجب أن يتبسط معهم, وأن يثير فيهم روح المرح والأنس وأن يتقرب منهم, ويمكنه أن يدنيهم منه حتى يكونوا كحلقة في مجلس سمر أو ناد, وزمن القصة في الصفين الأول الثاني يجب ألا يزيد عن ربع ساعة، حتى يفسح المجال للاستجواب والمناقشة في الوقت الباقي من الحصة. واهتمام المعلم باستخراج الأفكار الأساسية وسماع القصة من التلاميذ لا يقل أهمية عن عرض