هذا ويجب أن نسير فيه على طريق من النضج يتفق وحاجات العصر، وما تنشده التربية الإسلامية من بناء الروح والجسد. وما نعتبر الأمر فيه إلى التهذيب أوقع من أي درس آخر من دروس المدرسة.
ثالثا: التعليم المباشر والمعروف لدى المعلمين. وأفضل ما يكون في التهذيب عن طريق القصة التي تتخللها الآيات والآحاديث النبوية والأمثال والحكم والمواقف التي تقرب السلوك الأخلاقي الذي ننشد تعليمه للطفل من الواقع الذي يعيشه ويحياه، وعلينا أن ننتهز الفرص والمناسبات، كأيام شهر رمضان، لنعلمهم الصدق والأمانة والعطف والرفق بالآخرين، وأن نبين لهم أن الله وحده هو الرقيب علينا في كل قول وفعل، وإن خفي على الناس أمرنا. وكذلك في الأعياد وفي الحج وفي المناسبات الوطنية كل موقف بما يتفق معه من الصفات والأخلاق التي نريد أن تصبح سلوكا لدى تلاميذنا. ولا يخفى علينا أن إرجاع الأمور إلى أصلها وهو الله سبحانه وتعالى يؤدي إلى خشوع القلوب وتهذيب الأرواح لذلك يجب أن نركز على بيان حكمة الله في كل شيء وأن الخالق سبحانه ما خلق الكون إلا ليكون دليلا عليه. وأن كل فعل يخرج عن هذه الدائرة فهو ساقط وعبث. والطفل مولود على تلك الفطرة وتقبله لها أيسر من تقبله لأي أمر آخر.