للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى التلاميذ ومناقشتهم في إجابتها. ثم يسجل على السورة الأهداف والقيم التي أدركها التلاميذ والتي استنتجها من أجوبتهم، وهذه الطريقة وإن كانت سهلة بالنسبة للمعلم إلا أنها لا تحقق المقصود من التدريب العقلي ومشاركة التلاميذ في استنتاج الأفكار والمعاني، ولا تنمي فيهم جانب الخيال وأعمال الفكر.

٢- طريقة المناقشة والقراءة:

وفي هذه الطريقة يعلن المدرس عنوان درسه ويطلب من التلاميذ -بعد التمهيد له تمهيدا يبين الغاية منه- يطلب قراءته إن كانوا في الحلقة الأخيرة من المرحلة الابتدائية، ثم يدير المناقشة والحوار بينهم ليصل إلى أهداف الدرس وأفكاره ومعانيه من أفواه التلاميذ، فإن كانوا في الحلقة الأولى، قام هو بقراءة الدرس قراءة نموذجية وهم يتابعونه حتى إذا ما انتهى من القراءة بدأ في الحوار والمناقشة واستخلص النتائج التي يريدها من إجابات التلاميذ، ومع ملاحظة أن يتوقف معهم عند كل قيمة أخلاقية, ويجعلهم يرددونها لتثبت في أذهانهم. وعلى الرغم من أن هذه الطريقة أفضل من طريقة السرد إلا أن طريقة القصة تعد أفضل. ويمكننا عرض درس من دروس التهذيب بهذه الخطوات:

١- التمهيد:

وفيه يلمس المعلم شيئا من واقع الحياة يتصل بالدرس. أو يروي قصة صغيرة من قصص الأنبياء أو الشهداء أو الأبطال، أو يذكر سبب نزول آية ثم يتلوها على التلاميذ، وبعد ذلك ينتقل إلى جوهر الدرس. وإن كان الدرس يتعلق بشيء عملي كالصدقة والبر بالوالدين والعطف على الضعيف ومساعدة المحتاج، جعل التمهيد موضحا لأهمية هذه الأعمال

<<  <   >  >>