أَلِيمٌ} ٢ فاتباع الرسول شرط للإيمان، وتعليم الأطفال كيفية اتباعه كمال للإيمان. لهذا يجب أن يدرك المعلم هذه الأهداف وأن يقصدها في درسه قصدا مشمولا بالمعرفة والإعداد والتنظيم.
٥- تعد أحاديث رسول الله موسوعة كاملة للتراث الإسلامي, ولا يمكن أن يبنى الفرد المسلم بناء سليما إلا إذا أدرك قيمة هذا التراث وأثره في نفسه وفكره وحياته ومستقبله. وإن كانت النظم الحديثة في الدول العربية والشيوعية تضع شعارات وعبارات محددة ليحفظها أطفالهم وليتخذوا منها نموذجا لحياتهم، فأولى بنا نحن المسلمين أن نتخذ من أعظم قول ورد على لسان خير البشر أجمعين، أن نتخذ من ذلك شعارا لنا ولأبنائنا نعتز به ونقدسه ونجله في كل مناسبة وفي كل موقف. وحديث رسول الله يعد من جوامع الكلم، والوقوف عليه لفظا ومعنى يؤدي إلى بناء خلق الأطفال وفكرهم ولغتهم، ويقوي أسلوبهم ويهذب أرواحهم ووجدانهم لذلك كانت فوائد تدريس الحديث متعددة، والاهتمام به في مدارسنا يحقق غايات كثيرة.
٦- يدرك الأطفال منذ الصغر قيمة الكلمة في حياتهم، وفي مواقف كثيرة تراهم يثورون ويتمردون؛ لأن كلمة ينفرون منها قد وجهت إليهم أو وصفوا بها، كما نلمس سعادتهم وشعورهم بالرضا؛ لأن البعض خاطبهم بما يرضي غرورهم ويرفع من قيمتهم أمام أنفسهم. ومن هنا نستطيع أن ندرك أثر الكلمة في التعلم وتربية الأخلاق وتوجيه السلوك إلى الوجهة