حولنا، وبغيرها لا يمكن أن ندرك أو نعي أي شيء، والوسائل التعليمية البصرية والسمعية أدوات وطرق يمكن بواسطتها أن نوفر للتلاميذ مثل هذه الخبرات الحسية الضرورية للتعلم١.
ولا شك أن الوسائل التعليمية تنمي الخبرة وتساعد على عمق الفهم واتساع دائرة التفكير، وخاصة عند الأطفال الذين هم في الغالب يستقبلون الأشياء بصورة كلية غير واضحة الأبعاد في أذهانهم، فإذا استطاع المعلم أن يحللها لهم ويربطها بعضها ببعض عن طريق الوسيلة، فإنه بذلك يساعدهم على بناء خبرة واقعية قائمة على إدراك الأشياء والأحداث في بيئتهم الخارجية، وهذه الخبرة هي أساس التفكير والنشاط العقلي، وأثرها في عملية التعلم متصل ودائم في جميع مراحل التعلم.
واستخدام الوسائل بمهارة يساعد في توفير خبرات غنية وخصبة تدفع التعلم وتجعله مثمرا. كما أنها تقوي جوانب الدافعية عند المتعلم وتتلاءم مع ميوله واتجاهاته. وهي تساعد على التركيز والانتباه، وتثير النشاط العقلي الذي يحول دون تشتت أذهان التلاميذ وانصرافهم إلى أحلام اليقظة أو العبث وإثارة الشغب.
-ومن الوسائل المفيدة في التربية الدينية:
١- التسجيلات الصوتية:
وقد بينت في موضوع تدريس القرآن الكريم أن ألفاظ القرآن وأساليبه وطريقته في الأداء من أعظم وأدق ما عرف من أساليب الكتابة، لذلك كانت القراءة الصحيحة لآيات القرآن الكريم هي وحدها التي توضح معناه وتبين
١ انظر الوسائل التعليمية ص٥٤ وما بعدها للدكتورين أحمد خيري كاظم، جابر عبد الحميد جابر.