للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على الطفل فيحجمون عن جهل أو خشية من عرضها بصورتها الحقيقية التي وضحها الإسلام وبين أبعادها؛ لذلك فإني أرجو من المسئولين عن التربية في كل أنحاء العالم الإسلامي أن يهتموا بمعلم التربية الإسلامية, وأن يتعهدوه بتربية خاصة, وأن يختاروه ذا نوعية مميزة عن باقي المعلمين، وأن يمنحوه من المزايا ما يتفق والرسالة الإنسانية الخطيرة التي يقوم بها, وليس هذا بدعا من القول فكل هذا معمول به عند أتباع الأديان الأخرى من قساوسة وأحبار ورهبان ومبشرين, ونحن وحدنا الذين جعلنا ديننا وتعاليمه السامية في مؤخرة العلوم, وجعلنا القائمين عليه بلا ضابط أو تمييز، مع أن الله تبارك وتعالى حدد لنا صفات المؤمن الحق، وهي ما يجب أن تتوفر في معلم التربية الإسلامية.

وهذه الصفات في إيجاز هي:

١- طهارة النفس:

{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} ١

{وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ، هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ، مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ} ٢

٢- التحكم في الأهواء:

{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} ٣

{وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} ٤


١- الشمس: ٩, ١٠.
٢- ق: ٣١-٣٣.
٣- النازعات: ٤٠, ٤١.
٤- ص: ٢٦.

<<  <   >  >>