ويرغب في العمل فيه ومنه ثم يتعلم، وعلى ذلك فالمهم أن يتوافر موقف تعليمي سواء أكان طبيعيا أم صناعيا, يثير رغبة التلميذ ويؤدي إلى خبرة أو تجربة ومن ثم إلى تغيير في السلوك, فالمسألة ليست مسألة التلميذ وحده، وإنما هي عملية تفاعل بين المدرس والتلميذ والموقف الخارجي، ويترتب على هذا إيقاظ رغبة التلميذ في أن يتعلم".
٢- بروز الهدف:
أي: جعل التلميذ يشعر بأن العملية التعليمية سوف تحقق له هدفا يسعى هو إليه، ويحس من خلاله براحة نفسية وسعادة ليس في استطاعته الحصول عليها بغير عملية التعلم، ومن أجل ذلك يسهل الصعب، وتمتد الحوافز، وترتفع الهمم، ويقف التلاميذ من عملية التعلم موقف القبول والرضا.
لهذا كانت طريقة الإلقاء والحفظ طريقة عقيمة وغير مجدية في عملية التعلم, فالمعلم الذي يهتم بالإلقاء ويحرص على أن يحفظ تلاميذه الآيات القرآنية، والحديث الشريف بدون غرض واضح وهدف محدد لديهم, سرعان ما ينسون هذه الآيات وهذه الأحاديث علاوة على عدم فهمهم لمضمونها وما يتصل منها بحياتهم وحياة الناس.
أما إذا أبرز المعلم الهدف منها, وساقها بحيث تلتقي والغرض الذي ينشده التلميذ من موقفه التعليمي، فإنه فوق إدراكه لها وفهم معنها تصبح عملا حياتيا له، وتؤثر في سلوكه وانفعالاته تأثيرا إيجابيا، ويكون ذلك في الغالب بربط الدرس بمشكلة اجتماعية، بل جعل المشكلة محورا تدور المعاني المراد إبرازها حوله.