للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وليس معنى هذا أننا نكر العلم ومجالاته، ولكن معناه أننا نؤمن بأن العلم يبحث وينقب وقد يوفق أو لا يوفق، فإن وفق فنحن مؤمنون بما اكتشفه وإلا فالأمر لله وحده خالق العلم والعلماء.

وقد جاء الإسلام ومعه منذ اللحظة الأولى الأمر بالقراءة والكتابة والتعلم، وكان أول أمر من السماء إلى الأرض، نزل به جبريل الأمين على محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم.

{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} .

ولا يوجد في الدنيا كتاب دين كالقرآن، يقدر العلم، ويحترم أهله وينادي بانطلاق الفكر في كل جوانب الحياة، ينظر ويتأمل، في النفس والروح والحياة، في السموات والأرض. في تاريخ الأمم وعبر الزمان وسير الرجال. في المعلوم والمجهول. في دقائق خلق الإنسان والحيوان، والنبات، في خالق الكون وصفاته وأفعاله. في حكمة الخلق وعظمة الخالق. وغير ذلك مما يدعو المسلمين إلى البحث والدرس والتأمل في مختلف العلوم.

يقول سبحانه وتعالى في فضل العلماء ومكانتهم عنده في "سورة الزمر":

{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}

وفي سورة فاطر:

{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}

وفي سورة المجادلة:

{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}

<<  <   >  >>