للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فتلك دعوة إلى البحث في هذه الأشياء والعديد من مثلها مما هو وارد في القرآن للتعرف على حقيقتها وكشف بعض أسرارها.

وعن المجهول طال الحديث في القرآن عن القيامة والساعة وأحوالها وكيفيتها.

يقول سبحانه في سورة الحاقة آية ١٣:

{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ، وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً، فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ، وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ}

وفي سورة الواقعة:

{إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ، لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ، خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ، إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا، وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا، فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا}

وفي دقائق خلق الإنسان والحيوان والنبات يقول سبحانه وتعالى في سورة "المؤمنون":

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ، ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ، ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}

وقد أثبت الطب في عصرنا الحديث أن هذا الترتيب الذي جاء في القرآن هو ترتيب تكوين الجنين في الرحم، وأن هذه الصفات والأشكال التي أوردها القرآن هي هي التي اكتشفها الطب الحديث بعد مئات السنين من نزول القرآن، حتى التسمية بالنطفة والعلقة والمضغة إلى آخره لم يستطع الطب أن يغيرها وهي المصطلحات المستعملة اليوم وستظل إلى ما شاء الله. وإن كان

<<  <   >  >>