كتاب البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية

باب يذكر فيه النكرة والمعرفة - فصل في الضمائر - ج: 1 - ص: 153

١٢٦١ - يُقَالُ "يُعْطِينَي" (١)، "اعْطِنِي"، "أَعْطَانِي" ... كَذَاكَ "قَامَ القَوْمُ مَا عَدَانِي"

١٢٦٢ - وَنَحْوُهَا فَإِنَّهَا أَفْعَالُ ... عَلَى الأَصَحِّ وَكَذَا يُقَالُ

١٢٦٣ - إِنِ اتَّقَيْتُ اللهَ مَا أَحْسَنَنِي! ... ثُمَّ إِلَى رِضَاهُ مَا أَحْوَجَنِي!

١٢٦٤ - لِأَنَّهُ عَلَى الأَصَحِّ فِعْلُ ... تَعَجُّبٍ لَا اسْمٌ نَعَمْ يَقِلُّ

١٢٦٥ - إِثْبَاتُهَا مَعْ أَفْعَلِ التَّفْضِيلِ ... كَمَا أَتَى فِي خَبَرِ الرَّسُولِ

١٢٦٦ - "أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمُ" (٢) أَيْ "أَخْوَفُ ... مَا قَدْ أَخَافَنِي" وَذِي تَنْحَذِفُ

١٢٦٧ - كَذَا يُقَالُ "لَيْسَنِي" بِالنُّونِ مَعْ ... لُزُومِهَا فِيهِ وَ"لَيْسِي" قَدْ وَقَعْ

١٢٦٨ - بِدُونِهَا لَكِنْ بِشِعْرٍ قَدْ نُظِمْ ... ضَرُورَةً قَدْ جَاءَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ

١٢٦٩ - عَدَدْتُ قَوْمِي كَعَدِيدِ الطَّيْسِ ... إِذْ ذَهَبَ القَوْمُ الكِرَامُ لَيْسِي (٣)

١٢٧٠ - كَذَا "عَسَانِي" وَأَتَى "عَسَائِي" ... حَمْلًا عَلَى لَفْظِ "لَعَلَّ" الجَائِي

١٢٧١ - وَقَدْ مَضَى فِي نَحْوِ "تَأْمُرُونِي" (٤) ... حَذْفٌ لِنُونِ الرَّفْعِ لَا لِنُونِ

١٢٧٢ - وِقَايَةٍ وَفِي "فَلَيْنِي" (٥) حَذَفُوا ... نُونَ الإِنَاثِ دُونَهَا ذَا الأَعْرَفُ

---

(١) بإسقاط الياء الأخيرة لفظًا.
(٢) إشارة إلى قول النبي: "غير الدجال أخوفني عليكم" الحديث رواه أحمد في مسنده، الشاهد فيه لحاق نون الوقاية مع أفعل التفضيل. انظر: همع الهوامع ١\ ٢٦١ وشرح التسهيل ١\ ١٣٩ وشواهد التوضيح والتصحيح ١٧٨ والأشباه والنظائر ٣\ ٦٦٢ والمقاصد الشافية ١\ ٣٤٥ ومغني اللبيب ٤٥١.
(٣) الرجز لرؤبة، الشاهد فيه حذف نون الوقاية في هذا الموضع وهو ضرورة. انظر: توضيح المقاصد والمسالك ١\ ٣٧٨ وشرح ابن عقيل ١\ ١٠٩ وسر صناعة الإعراب ٢\ ٨ وشرح المفصل ٢\ ٣٢٦ وخزانة الأدب ٥\ ٣٢٤ وإرشاد السالك ١\ ١٢٥ وشرح شواهد المغني ١\ ٤٨٨.
(٤) انظر البيت ٩٨٤.
(٥) إشارة إلى قول عمرو بن معديكرب من الوافر:
تراه كالثغام يعل مسكًا ... يسوء الفاليات إذا فليني
الشاهد فيه حذف نون الوقاية مع نون وجود نون الإناث وهذا نادر، وأورده الشارح هنا على أن المحذوف نون الإناث وهو مذهب سيبويه وتبعه ابن مالك. انظر: الكتاب ٣\ ٥٢٠ والتسهيل ١١ ومغني اللبيب ٨٠٨ وهمع الهوامع ١\ ٢٦٢ وشرح المفصل ٢\ ٣٠١ المسائل الحلبيات ٢٢١.