للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

١ - قَالَ مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ الغَزِّي ... مُرْتَجِيُ (١) الرِّضْوَانِ مِنْ ذِي العِزِّ

٢ - الحَمْدُ للهِ الذِي وَفَّقَ مَنْ ... نَحَا بِهِ نَحْوَ الخُلَاصَةِ (٢) وَمَنّْ

٣ - وَشَرَحَ الصَّدْرَ لِمَنْ هَدَاهُ ... وَفَتَحَ البَابَ لِمَنْ دَعَاهُ

٤ - وَخَصَّهُ بِالعِلْمِ وَالتَّعْلِيمِ ... وَعَمَّهُ بِفَضْلِهِ العَمِيمِ

٥ - وَاخْتارَهُ مِنْ خَلْقِهِ وَمَنَحَهْ ... تَسْهِيلَ (٣) مَا مِنْ غَامِضٍ قَدْ أَوْضَحَهْ

٦ - فَصَارَ مِنْ ذَوِي الهُدَى الأَعْلَامِ ... مَنْ فِي سَبِيلِ الرُّشْدِ كَالأَعْلَامِ

٧ - وَكَالنُّجُومِ يَهْتَدِي بِنُورِهَا ... مَنْ ضَلَّ حَيْثُ يَقْتَدِي بِسَيْرِهَا

٨ - عِنَايَةُ اللهِ بِمَحْضِ الفَضْلِ ... لَيْسَتْ بِقَوْلٍ لَا وَلَا بِفِعْلِ

٩ - سُبْحانَهُ قَدْ رَفَعَ الغِطَاءَ ... لِأَهْلِهِ وَأوْسَعَ العَطَاءَ

١٠ - وَلَمْ تَزَلْ يَمِينُهُ سَحَّاءَ ... يَخُصُّ مَنْ شَاءَ بِمَا قَدْ شَاءَ

١١ - وَلَوْ تَرَاخَى عَصْرُهُ وَقَصَّرَا ... فِي عَمَلٍ وَالعَجْزُ مِنْهُ ظَهَرَا

١٢ - فَلَمْ يُخَصِّصْ فَضْلَهُ بِزَمَنِ ... وَلَمْ يُنَقِّصْ (٤) بَذْلَهُ لِلمِنَنِ


(١) بضم ياء العلة ضرورة، والرفع فيه أولى من النصب؛ لأن النصب يؤدي إلى كونه بمعنى الحال أو الاستقبال، بخلاف كونه مرفوعًا؛ فإنه يؤدي إلى كونه بمعنى الاستمرار والدوام، والرفع أليق بالمقام لما ذكرنا.
(٢) في هذا الذي جاء به الشارح براعة استهلال؛ حيث ذكر كلمة "الخلاصة" وهو اسم ألفية
ابن مالك، حيث سماها بهذا الاسم في آخر الألفية حيث قال:
أحصى من الكافية الخلاصة ... كما اقتضى غنى بلا خصاصة
(٣) وفي هذا الموضع أيضًا براعة استهلال؛ حيث ذكر كلمة "التسهيل" وهو من أجلِّ كتب ابن مالك.
(٤) الفاعل ضمير مستتر يعود على لفظ الجلالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>