١٦٣٩ - عَامِلُهَا كَمَا هُنَا تَقَدَّمَا ... فَلَا تُجِزْ "أَعْجَبَنِي أَيُّهُمَا"
١٦٤٠ - فَهْيَ كَذَا قَالَ الكِسَائِي (١) خُلِقَتْ ... وَأَهْلُ كُوفَةٍ (٢) عَلَيْهِ اتَّفَقَتْ
١٦٤١ - وَبَعْضُهُمْ أَيِ النُّحَاةِ الأَقْرَبُ ... تَقْدِيرُ ذَا وَجَازَ فِيهِ العَرَبُ
١٦٤٢ - أَعْرَبَ "أَيًّا" مُطْلَقًا وَإِنْ تُضَفْ ... وَالصَّدْرُ مِنْ صِلَتِهَا قَدِ انْحَذَفْ
١٦٤٣ - فَـ"أَيُّهُمْ" فِي آيَةٍ قَدْ أُورِدَا ... بِالنَّصْبِ (٣) وَالجَرُّ بِبَيْتٍ أُنْشِدَا
١٦٤٤ - قَالَ وَفِي ذَا الحَذْفِ أَيْ حَذْفِ ابْتِدَا ... صِلَةٍ ايْ عَائِدٍ انْ جَا مُبْتَدَا
١٦٤٥ - يَتْبَعُ "أَيًّا" غَيْرُ "أَيٍّ" فِيهِ ... مِنْ كُلِّ مَوْصُولٍ وَيَقْتَفِيه
١٦٤٦ - إِنْ يُسْتَطَلْ وَصْلٌ عَنَى إِنْ وُجِدَا ... طَوِيلًا ايْ بِأَنْ يَكُونَ أَزْيَدَا
١٦٤٧ - مِنْ مُفْرَدٍ عَنْ صَدْرِ وَصْلٍ أُخْبِرَا ... بِهِ وَذَا القَيْدُ بِـ"أَيٍّ" لَا يُرَى
١٦٤٨ - كَـ"مَا أَنَا بِالذِي قَائِلٌ لَكَا" ... أَيْ "هُوَ قَائِلٌ" وَنَحْوِ ذَلِكَا
١٦٤٩ - وَكُلَّمَا يَزْدَادُ طُولًا يَحْسُنُ ... حَذْفٌ لَهُ وَلَيْسَ ثَمَّ أَحْسَنُ
١٦٥٠ - مِنْ حَذْفِهِ فِي قَوْلِهِ "هُوَ الذِي" ... يَلِيهِ "فِي السَّمَا إِلَهٌ" (٤) فَاحْتَذِي
١٦٥١ - وَإِنْ يَكُنْ وَصْلٌ بِهِ لَمْ يُسْتَطَلْ ... فَالحَذْفُ لِلعَائِدِ نَزْرٌ مِنْهُ قَلّْ
١٦٥٢ - كَقَوْلِهِمْ "مَنْ يُعْنَ بِالحَمْدِ فَلَا ... يَنْطِقْ بِمَا سَفَهٌ" (٥) ايْ "هُوَ" انْقُلَا
(١) انظر: الأصول ٢\ ٣٢٦ والخصائص ٣\ ٢٩٥ وتعليق الفرائد ٢\ ٢٠٩.
(٢) انظر: شرح الجوجري للشذور ١\ ٣١٤ وتعليق الفرائد ٢\ ٢٠٩.
(٣) الآية بالنصب قراء هارون ومعاذ ويعقوب. انظر: الكتاب ٢\ ٣٩٩.
(٤) إشارة إلى قوله تعالى: "وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله". الزخرف ٨٤.
(٥) إشارة إلى قوله من البسيط:
من يعن بالحمد لا ينطق بما سفه ... ولا يحد عن سبيل المجد والكرم
الشاهد فيه "بما سفه" فإنه حيث حذف العائد من جملة الصلة مع كونه مرفوعًا بالابتداء ولم تطل الصلة وهو شاذ. انظر: شرح الأشموني ١\ ١٥٦ وهمع الهوامع ١\ ٣٤٩ وشرح ابن الناظم ٦٦ وتخليص الشواهد ١٦٠ وشرح المكودي ٣٩ والتذييل والتكميل ٣\ ٨٧ وشرح التسهيل ١\ ٢٠٨ والتصريح ١\ ١٧٣.
