كتاب البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية

باب يبين فيه الاستثناء - ج: 1 - ص: 328

٣٧٤٧ - وَحَيْثُ جَرَّا فَهُمَا حَرْفَانِ ... حَيْثُ هُمَا لِلجَرِّ مَوْضِعَانِ

٣٧٤٨ - ثُمَّ هُمَا مَعْ مَا يُجَرَّ فِي مَحَلّْ ... نَصْبٍ فَقِيلَ لِتَمَامٍ قَدْ حَصَلْ

٣٧٤٩ - وَقِيلَ قَدْ تَعَلَّقَا عَلَى نَسَقْ ... حُرُوفِ جَرٍّ أَيْ بِفِعْلٍ قَدْ سَبَقْ

٣٧٥٠ - كَمَا هُمَا إِنْ نَصَبَا المُسْتَثْنَى ... فِعْلَانِ مَثْلَمَا هُنَا بَيَّنَّا

٣٧٥١ - وَكَـ"خَلَا" فِي كُلِّ مَا تَقَدَّمَا ... "حَاشَا" وَلَكِنْ هِيَ لَا تَصْحَبُ "مَا"

٣٧٥٢ - وَغَالِبًا عَكْسَ "خَلَا" تَجُرُّ ... وَاخْتَارَ ذَا الأَخْفَشُ (١) ثُمَّ بَكْرُ (٢)

٣٧٥٣ - وَصَالِحُ الجَرْمِيُّ (٣) وَالمُبَرِّدُ (٤) ... وَغَيْرُهُمْ وَذَا هُوَ المُعْتَمَدُ

٣٧٥٤ - وَالْتَزَمَتْ لِلجَرِّ عَنْدَ عَمْرِو (٥) ... فَهْوَ يَرَاهَا مِنْ حُرُوفِ الجَرِّ

٣٧٥٥ - وَرَدَّهُ "حَاشَا قُرَيْشًا" (٦) وَ"أَبَا ... ثَوْبَانَ" (٧) وَ"الشَّيْطَانَ" (٨) كُلًا نَصَبَا

---

(١) انظر: شرح التسهيل ٢\ ٣٠٧.
(٢) يقصد به أبا عثمان المازني.
(٣) انظر: شرح المفصل ٢\ ٦٣.
(٤) انظر: المقتضب ٤\ ٣٩١.
(٥) انظر: الكتاب ٢\ ٣٤٩.
(٦) إشارة إلى قول الأخطل من الوافر:
رأيت الناس ما حاشا قريشًا ... فإنا نحن أفضلهم فعالًا
الشاهد فيه مجيء "حاشا" فعل استثناء والنصب بها. انظر: اللمحة ١\ ٢٣٩ ومغني اللبيب ١٦٤ وتوضيح المقاصد والمسالك ٢\ ٦٨٩ وشرح ابن عقيل ٢\ ٢٣٩ والتصريح ١\ ٥٦٨ وهمع الهوامع ٢\ ٢٧٨ والمقاصد الشافية ٣\ ٤١٢.
(٧) إشارة إلى قول الجميح الأسدي من الكامل:
حاشا أبا ثوبان إن أبا ... ثوبان ليس ببكمة فدم
البيت ورد بروايتين "أبا" و"أبي" وشاهدنا الآن في رواية النصب حيث جاءت "حاشا" فعلًا ينصب. انظر: شرح الأشموني ١\ ٥٢٦ وخزانة الأدب ٤\ ١٨٢ ومغني اللبيب وشرح المفصل ٢\ ٦٢ وشرح ابن الناظم ٢٢٦.
(٨) إشارة إلى ما روي عن بعض العرب: "اللهم اغفر لي ولمن سمعني حاشا الشيطانَ وأبا الأصبع". انظر: المحتسب ١\ ٣٤١ والأصول ١\ ٢٨٨ وعلل النحو ٣٩٧ وشرح ابن عقيل ٢\ ٢٣٨.