للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأحوص بن حكيم وأمثاله. وذكره محمد بن سعد فى الخامسة من أهل مصر، وقال: وكان قد استقل بالفتوى فى زمانه، وكان ثقة كثير الحديث صحيحه، وكان سريًا من الرجال، نبيلاً، سخيًا، له ضيافة. وقال أحمد بن حنبل: ثقة ثبت. وعنه: أصح الناس حديثًا عن سعيد المقبرى ليث بن سعد، يعقل ما روى عن أبى هريرة، وما روى عن أبيه، عن أبى هريرة. وعنه: ليس فيهم، يعنى أهل مصر، أصح حديثًا من الليث بن سعد، وعمرو بن الحارث يقاربه. وقال يحيى والنسائى: ثقة. وعن يحيى: ليث بن سعد أثبت فى يزيد بن أبى حبيب من محمد بن إسحاق. وقيل له: فالليث أحب إليك أو يحيى بن أيوب؟ فقال: الليث أحب إلىَّ، ويحيى ثقة، قيل له: فالليث كيف حديثه عن نافع؟ قال: صالح ثقة، قيل له: فإبراهيم بن سعد أحب إليك أو ليث؟ فقال: كلاهما ثقتان. وقال ابن المدينى: الليث بن سعد ثبت. وقال العجلى: مصرى فهمى ثقة. وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت أبا زرعة عنه، فقال: صدوق، قلت: يُحتج بحديثه؟ قال: أى لعَمْرى.

وقال ابن خراش: صدوق صحيح الحديث. وقال يعقوب بن شيبة: الليث بن سعد ثقة، وهو دونهم فى الزهرى، يعنى دون مالك، ومعمر، وسفيان بن عيينة، وفى حديثه عن الزهرى، يعنى الاضطراب. وقال عبد الله بن صالح، عن الليث: كنا بمكة ثلاث عشرة وعلى الموسم سليمان بن هشام، وبها ابن شهاب، وعطاء بن أبى رباح، وابن أبى مليكة، وعمرو بن شعيب، وقتادة بن دعامة، وعكرمة بن خالد، وأيوب بن موسى، وإسماعيل بن أمية، فكسفت الشمس بعد العصر، فقاموا قيامًا يدعون فى المسجد، فسألت أيوب بن موسى، فقلت: ما يمنعهم أن يصلوا صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التى صلاها فى الكسوف؟ فقال أيوب بن موسى: نهى عن الصلاة بعد العصر، والنهى يقطع الأمر. وقال عمرو بن على: الليث بن سعد صدوق، وقد سمعت عبد الرحمن بن مهدى يحدث عن ابن المبارك، عن ليث، وسماعه من الزهرى قراءة. وقال هارون بن سعيد الأيلى: سمعت ابن وهب يقول: كل ما كان فى كتب مالك وأخبرنى مَن أرضى مِن أهل العم، فهو الليث بن سعد.

وقال عبد الملك بن يحيى بن بكير: سمعت أبى يقول: ما رأيت أحدًا أكمل من الليث بن سعد كان فقيه البدن، عرى اللسان، يحسن القراءة والنحو، ويحفظ الشرع والحديث، حسن المذاكرة، وما زال يذكر خصالاً جميلة ويعقد بيده حتى عقد عشرة، لم أر مثله. وعن الشافعى: الليث أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به. وعنه: الليث أتبع للأثر من مالك. وعن ابن وهب: لولا الليث ومالك لضللنا، وكان سخيًا مفرطًا، قدم منصور بن عمار عليه فوصله بألف دينار، واحترق بيت عبد الله بن لهيعة فوصله

<<  <  ج: ص:  >  >>