كتاب مغاني الأخيار في شرح أسامي رجال معاني الآثار

حرف الميم - باب الميم بعدها الألف - ج: 3 - ص: 4

الهاد، وأبى الزبير المكى، وعائشة بنت سعد بن أبى وقاص، وآخرين كثيرين.

روى عنه إبراهيم بن طهمان، ومات قبله، وإبراهيم بن عمر بن أبى الوزير، وأبو مصعب أحمد بن أبى بكر الزهرى، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وإسحاق بن عيسى بن الطباع، وبشر بن عمر الزهرانى، وخالد بن عبد الرحمن الخراسانى، وخلف بن هشام البزار، وروح بن عبادة، ونافع بن سليمان، وسعيد بن الحكم بن أبى مريم، وسعيد بن داود الزنبرى، وسعيد بن منصور، وسفيان الثورى، ومات قبله، وسفيان بن عيينة، وسالم بن قتيبة، وشعبة بن الحجاج، ومات قبله، وشعيب بن مريم، وأبو عاصم النبيل، وعبد الله بن إدريس، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن محمد النفيلى، وعبد الله بن مسلمة القعنبى، وعبد الرحمن الأوزاعى، وهو أكبر منه، وقراد عبد الرحمن بن غزوان، وابن جريج، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وقتيبة بن سعيد، وليث بن سعد، وهو من أقرانه، ومحمد بن إدريس الشافعى، ومحمد بن مسلم الزهرى، وهو من شيوخه، ومكى ابن إبراهيم المكى، وهشام بن عمار الدمشقى، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن أيوب المصرى، ويحيى بن سعيد الأنصارى، وهو من شيوخه، ويحيى القطان، ويحيى بن يحيى النيسابورى، وأبو إسحاق الفزارى، وأبو عامر العقدى، وأبو الوليد الطيالسى، وآخرون كثيرون.

قلت: كان مالك بن أنس يسأل أبا حنيفة ويأخذ بقوله سرًا، ويمع منه متنكرًا، وأثنى عليه أبو حنيفة، وروى عنه أيضًا. وعن الشافعى، عن مالك: رأيت رجلاً لو كلمك فى هذه السارية أن يجعلها ذهبًا لقام بحجته. رواه ابن عبد البر فى مناقب أبى حنيفة، رضى الله عنه. وروى عن مالك أيضًا الإمام محمد بن الحسن الشيبانى، ولازمه مدة، وسمع عليه الموطأ. وقال البخارى، عن ابن المدينى: له نحو ألف حديث. وقال البخارى: أصح الأسانيد مالك، عن نافع، عن ابن عمر. وعن ابن عيينة: ما كان أشد انتقاء مالك للرجال وأعلمه بشأنهم. وعن يحيى: ثقة. وهو أثبت فى نافع من أيوب، وعبيد الله بن عمر، وليث بن سعيد، وغيرهم. وعنه: أثبت أصحاب الزهرى مالك، ومالك فى نافع أثبت عندى من عبيد الله بن عمر، وأيوب السختيانى. وهذا المقدار كان فى ثباته؛ لأن جلالة قدره وإمامته ظاهرة لا تخفى. قال الواقدى: مات بالمدينة سنة تسع وسبعين ومائة، وهو ابن تسعين سنة، وحمل به ثلاث سنين، يعنى فى بطن أمه، وصلى عليه عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس، وهو يومئذ وال على المدينة، ودفن بالبقيع. وقال ابن سعد: كان مالك ثقة، مأمونًا، ثبتًا، ورعًا، فقيهًا، عالمًا، حجة. روى له الجماعة، وأبو جعفر الطحاوى.